رئيس التحرير
عصام كامل

عمرو خالد يوضح كيف يغمر الله الحجاج بكرمه وعطائه؟ (فيديو)

فيتو

كشف الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، عن العديد من المواقف المؤثرة التي عايشها مع الحجاج خلال مواسم الحج المختلفة، ومنها موقف جمعه مع مزارع مصري لحظة دخول مكة المكرمة، جعله يبكي من فرط مشاعره.


وأضاف خالد، في ثاني حلقات برنامجه "ذكريات حاج" الذي يستعرض فيه أهم المواقف والقصص المؤثرة خلال موسم الحج: "فلاح مصري بسيط خرج للحج وإحنا داخلين مكة رأيته وتعرفت عليه، وإذا به يبكي وعندما سألته لماذا تبكي؟"، قال: "عشان كلام النبي، أصل أنا أعطوني كتابًا أقرأه فرأيت في الصفحة الأولى قول النبي: "الحجاج والعمار وفد الله إذا سألوه أعطاهم وإذا دعوه أجابهم".

وتابع ناقلًا رواية الحاج له: "تخيل يا دكتور أنا وفد الله أنا يستقبلني الله، فقلت له أنت عارف الناس اللي بيستقبلوها في صالة كبار الزوار، قال هؤلاء الناس الأكابر، قلت له أنت ونحن الآن الأكابر حيث يستقبلنا الله ونحن وفده".

واستطرد خالد: "هذا الرجل أبكاني بهذا الشعور، وكنت أول مرة أفهم معنى حديث "الحجاج والعمار وفد الله"، حيث يقول تعالى: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا" نعم سيستقبلك الله بكل ود.

وروى قصة أخرى مع صديقه المهندس عبد الحميد، هو مهندس صوتيات، "قال لي ما هو أكثر اسم من أسماء الله الحسنى يتجلى في الحج؟، قلت لا أعلم، قال اسم الله "الوهاب"، فهو الوهاب الذي يهب لك ويعطيك دون أن تستحق، الذي إذا أعطاك أدهشك بعطائه الذي إذا فتح لك من خزائنه لا تعد ولا تحصى، مالك الملوك إذا وهب لا تسألن عن السبب".

وتابع: "فقلت وما العبرة من تجلي اسم الله الوهاب في الحج؟ قال وأنا في الحج قبل 15 سنة، قلت يا وهاب ليس لي من المال ما يجعلني آتي إليك مرة أخرى، لكني أحببت أن آتيك كل عام أتوسل إليك أن تمن عليّ بالحج كل عام يا وهاب ارزقني الحج كل عام".

وأردف خالد: "سألته وماذا حدث بعد دعوتك تلك، فقال أنا لي 15سنة حتى الآن وأحج كل عام، فقلت وكيف حدث هذا؟، قال عندما عدت للقاهرة وجدت مسابقة وتقدمت إليها، وأصبحت مهندس الصوتيات بالحرم المكي، فأذهلني الله بعطائه والعجيب أنني أحج كل عام ولا أدفع أي مال، بل بالعكس أحصل على المال المتمثل في راتبي، فسبحان الله الوهاب هذا اسم الله الوهاب لا يمكن أن تحج إلا ويغمرك الله بعطائه، الحجاج والعمار وفد الله تعالى "فكل من يحج يغمره الله بعطائه".

وقال خالد: "من يحج الله يغمره بكرم وعطاء يفوق قدرته على التخيل، فإذا تخيلت أن الله أكرمك بمليون دولار مثلًا كيف ستكون ممتنًا لله بهذا الكرم، تخيل أنك في الحج تستشعر أن الله أكرمك بفضل كبير لم تك تتخيل أنك تستشعر هذا الفضل والعطاء، فهناك مشاعر في الحج تتواتر بين عدد كبير من الحجيج، وإذا تواترت المشاعر في أماكن مختلفة وأزمنة مختلفة فتصبح حينها قاعدة لأن هذا المشاعر يقذفها الله في قلوب الحجيج".
الجريدة الرسمية