هل تعيش صحافتنا الواقع الجديد؟!
رسالة الصحافة الحقيقية بالإضافة إلى الرأي والخبر والتحقيق هي التنوير وإيقاظ الوعي، ومن ثم ينبغي عليها أن تكون متجددة وديناميكية تضيف للناس ما يغير واقعهم ويملأ فراغهم، الذي تسبب فيه للأسف ضعف تأثير الأحزاب السياسية والنخب المختلفة في المجال العام.
وفي سياق محتدم التنافس كهذا ينبغي لصحافتنا أن تعيش الواقع الجديد وما يجري حولها من متغيرات خارجية ومحلية، وأن يمعن القائمون عليها النظر في تجارب كبريات الصحف العالمية المطبوعة التي تحولت إلى الصدور إلكترونيًا، الذي بات قريبًا في صحفنا أيضًا بعد أن أوقفت صحف دولية كبرى طبعاتها الورقية، مكتفية بنسختها الإلكترونية.
لاشك أن ثورة الصحافة الإلكترونية تكسب كل يوم أرضًا جديدة وتتسع رقعتها وتجتذب قراءً جددًا، وتستحوذ على نصيب متزايد من السوق الإعلانية تسندها عوامل عديدة تجعلها أكثر انطلاقًا وجاذبية وأقل كلفة ومشقة وأسرع وصولًا للحدث وملاحقة لمستجداته.. والسؤال: هل نحن مستعدون لمثل هذا اليوم ببنية تكنولوجية وكوادر مدربة ورؤية استشرافية لآفاق هذا العالم المتطور؟!
