رئيس التحرير
عصام كامل

وحتى تكون جديرة بثقة القارئ!


"الجمهورية" ابنة ثورة يوليو لم تكن لسان حالها فقط.. بل كانت لسان حال الشعب.. ولم تكن صحافة خبر أو رأي فقط، بل كانت صفحاتها معبرة عن الجوانب الإنساني،ة ونماذج العطاء والخير والأمل وتحدي الصعاب وقهر المستحيل..


مثلما حدث في عام 1969 حين وجهت الطفلة "نجلاء هدايت حلمي" رسالة للرئيس الأمريكي "ريتشارد نيكسون" تروي فيها قصة استشهاد والدها الطيار بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم في يونيو 1967، وكان أبوها هو الذي قاد طائرة "نيكسون" خلال زيارته لمصر قبل أن يصبح رئيسًا لأمريكا..

وهي القصة التي تابعتها بشغف وكالات الأنباء والصحف العالمية، نقلًا عن "الجمهورية" التي خاضت كغيرها من الصحف غمار المنافسة الشرسة مع الصحافة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي التي سحبت البساط من تحت أقدام الصحافة المطبوعة بصورة غير مسبوقة.

وليس ذلك وحده على أهميته كافيًا لنجاحها ما لم تكن الصحيفة جديرة بثقة القارئ وملبية لاحتياجاته والتفاعل معه.. وتلك رسالة صحافتنا كلها حتى لا تتراجع مكانتها، في ظل منافسة شرسة من جانب الصحافة الإلكترونية وصحافة السوشيال ميديا والإنترنت بصفة عامة. 

"الجمهورية" كانت بالفعل تاريخ ورؤساء ووطن وشعب وأمة عربية.
الجريدة الرسمية