تحالف دولي.. خطة جديدة بقيادة أوروبية لحماية الناقلات البريطانية

واجه رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، ضغوطًا متزايدة تطالب بدعوة الصين وروسيا للانضمام إلى التحالف البحري بقيادة أوروبا لحماية الناقلات من الهجمات الإيرانية.

وبالرغم من المطالب التي وجهت لرئيس الوزراء الجديد، يخشى البعض من موافقة جونسون على الخطة المقترحة، مشيرين إلى أنها ستضفي الشرعية على كلا النظامين الروسي والصيني.

الغضب الدولي يتصاعد بعد احتجاز السلطات الإيرانية ناقلة نفط بريطانية‎

موافقة مشروطة
من جانبها وافقت الدول الأوروبية فرنسا وإيطاليا والدنمارك وهولندا وألمانيا على المساهمة في حماية السفن البريطانية بشرط أن يكون الجهد مختلفًا عن العملية الأمريكية الخاصة المعروفة باسم "الحارس" أو " Sentinel"، خوفًا من تصعيد التوترات أكثر.

خطة بديلة
وأكدت مصادر بارزة لدى المملكة المتحدة أن خطط دعوة اليابان والصين وروسيا للمساهمة قد تم إرسالها بالفعل إلى داوننج ستريت، وأن هذه المقترحات جاءت بعد قمة عقدت يوم الخميس الماضي بين قادة عسكريين من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا والإمارات العربية لضمان استئناف استقرار البلاد بعدما فشل الأمريكيين في إقناع بريطانيا بالانضمام إلى عملية "Sentinel".

لكن جيمس روجرز، من مركز أبحاث السياسة الخارجية لجمعية هنري جاكسون، حذر قائلًا: "إن دعوة الصين وروسيا لن تفعل شيئًا لزيادة الاستقرار في المنطقة، متابعًا أن روسيا ستستفيد دوليا من الحصول على فرصة للعمل عن كثب مع ألمانيا، وتعميق الود بين أوروبا والولايات المتحدة".

قوة المشاة
ومن جانبه قال اللورد ريتشاردز، قائد القوات المسلحة السابق الليلة الماضية: إنه على الرغم من عدم معرفة شكل التحالف بعد، إلا أن أحد الحلول هو استخدام قوة المشاة المشتركة، مشيرًا إلى أنه بقيادة المملكة المتحدة عاد تحالف 9 أساطيل أوروبية من تدريب في بحر البلطيق وهو الآن في حالة استعداد كبير ويمكن القول إن هيكل القيادة والتحكم الحالي يمكن استخدامه لعمليات الحماية في الخليج.

وتابع اللورد ريتشاردز: "إذا كنت تريد حلًا سريعًا وفعالًا، فعليك التعاون مع الولايات المتحدة، إذا كانت الأسباب السياسية تجعل الأمر مستحيلًا، كما يبدو الأمر، يصعب وضع بديل أوروبي في إطار زمني معقول.

تدخل شخصي
وكانت مصادر من "وايتهول" أكدت الليلة الماضية أن تيريزا ماي تدخلت شخصيًا لرفض العرض الأمريكي بالمساعدة بعد الاستيلاء الإيراني على "ستينا إمبيرو" هذا الشهر.