رئيس التحرير
عصام كامل

انتظروا: تكييفا محمولا!


لم يكن أحد يتوقع عندما دخل التليفون المحمول مصر في منتصف التسعينات أن ينتشر بسرعة كبيرة في غضون وقت قصير.. لكن هذا حدث بالفعل وصار المحمول في يد الجميع، بل صار في حوزة الشخص الواحد أكثر من جهاز محمول، وربما لذلك سارعت الشركات المصنعة لأجهزة المحمول لتصنيع جهاز يحمل خطين في وقت واحد.


ولذلك أتوقع أن ينتشر سريعا ذلك الاختراع الذي قامت بتصنيعه شركة سوني اليابانية، وهو جهاز تكييف محمول استخدام شخص واحد.. فهذا الجهاز صغير الحجم، لا يتجاوز وزنه ٨٥ جراما، ويسهل تثبيته في جسم الإنسان، وتحديدا ظهره، كما أن ثمنه أقل من ثمن أنواع عديدة من أجهزة التليفون المحمول، حيث يترواح السعر المبدئي بين ٩٥، و١٤١ جنيها إسترليني.. بل وتعتزم الشركة إنتاج نوع يدوي رخيص الثمن، مع نوع يتم التحكم فيه عبر جهاز التليفون المحمول.

وسوف يساعد على انتشار التكييف المحمول التغيرات المناخية التي حدثت في العالم كله، والتي جعلت دول أوروبا تشكو من ارتفاع درجات الحرارة لديها هذا الصيف إلى معدلات غير مسبوقة، حيث تجاوزت الأربعين درجة، بينما هي غير مهيأة لذلك، سواء في المنازل أو المولات.. بينما يساعد التكييف المحمول الإنسان في تخفيض درجة الحرارة المحيطة به بنحو ١٣ درجة، وأيضًا يمكنه رفع درجات الحرارة بنحو ٨ درجات.

وأتوقع أيضا أن ينتشر التكييف المحمول في مصر في غضون فترة وجيزة من طرحه في الأسواق، نظرا للتغير المناخي الذي طالنا أيضا.. وهنا يمكننا معرفة حجم الأرباح التي سوف تحققها الشركة اليابانية ووكلائها في أنحاء العالم، والمستوردين.. ولو كنت مسؤولا عن المنطقة الاقتصادية في قناة السويس لسارعت بالتفاوض مع شركة سوني لتفتح لها مصنعا في مصر هذه المنطقة يكون نافذتها على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
الجريدة الرسمية