رئيس التحرير
عصام كامل

متى وكيف يعود القارئ لصحافته التي غابت عنه؟!


إذا كان لنا من نقد لصحافتنا فهو أن بعضها ما زال لا يرى إلا السلبيات فقط.. صحيح أن من واجبها التنبيه لمواطن الخلل والقصور في المجتمع وتتبع الفساد أينما وجد.. لكن الصحيح أيضا أن دورها إبراز الإيجابيات والنماذج المضيئة أيضًا.. بالإضافة إلى الدور التنويري بهدف تغيير هذا الواقع السلبي الهدام إلى واقع إيجابي وبناء..


ومثل هذا التغيير ليس قرارًا فوقيًا ولا تتحمل الحكومات وحدها مغبة إحداثه، بل لا بد أن يسبقه حوار مجتمعي عقلاني تنهض به نخبة متميزة لها مصداقيتها وقدرتها على إحداث التأثير المرجو في محيطها، مثلما فعل رواد النهضة وأساطين الصحافة أمثال رفاعة الطهطاوي وقاسم أمين ومحمد عبده فهؤلاء هم صناع النهضة الحديثة وليست الحكومات كما يظن البعض.

التنوير هو رسالة الصحافة وبه تزداد الإنتاجية وتتعاظم المشاركة المجتمعية وتختفي العادات المرذولة ويعرف كل فرد في المجتمع واجباته وحقوقه.. ورأيي أن الصحافة لو التزمت دورها الحقيقي لعمت الفائدة ولتحسنت أحوالنا كثيرًا.
لقد غابت صحافتنا عن اهتمامات المواطن وأولويات الوطن فنصرف عنها القارئ والسؤال متى وكيف يعود؟!
الجريدة الرسمية