القرار أهم من المقر!
مبروك لمجلس الوزراء الحالى، ولكل مجلس وزراء قادم المقر الجديد في مدينة العلمين الجديدة، ونرجو أن يسهم ذلك في اتخاذ مجلس الوزراء أفضل القرارات في إدارة شئون البلاد والعباد، خاصة في الشأن الاقتصادي الذي يهم كل بيت في مصر، سواء كان هذا البيت شقة صغيرة مساحتها خمسين مترا، أو فيلا كبيرة تحيطها حديقة، أو قصرا فخيما. فالقرار لدى الناس أهم بالطبع من المقر..
المقر سوف يستمتع به نحو العشرات فقط، هم الوزراء الذين لا يزيد عددهم على الثلاثين وزيرا إلا قليلا، ومعهم العاملون الإداريون في المجلس، فضلا عن بعض المستشارين في مقدمتهم المستشار الإعلامي بالطبع.. أما القرارات التي يتخذها مجلس الوزراء فهى تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر في حياة كل المصريين، وإن كان تأثيرها عادة يكون أكبر في حياة أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، الذين يتأثرون بأى قرار للحكومة حتى ولو كان يتعلق بتحديد قيمة بعض الدمغات استجابة لطلب جهة حكومية أو نقابة مهنية.
وإذا كان السادة الوزراء قد ظفروا بمقر جديد لهم في مدينة العلمين الجديدة، فإن الناس في بر مصر ينتظرون منهم الآن قرارات جديدة وعاجلة، تعالج التراجع الذي طرأ على صادراتنا للخارج، والزيادة التي بدأت مجددا في وارداتنا من الخارج.. وهو ما يقتضى تنفيذ خطة عاجلة لزيادة إنتاجنا الصناعي والزراعى، وهو الذي يَضمن بالفعل استمرارنا في تحقيق معدل كبير للنمو الإقتصادى كما ننشد، ويساعد على خفض معدل التضخم، وبالتالى لا يخفف فقط الأعباء عن أصحاب الدخول المحدودة والمتوسطة، وإنما يسهم في رفع مستوى معيشتهم، ويمنح السادة الوزراء فرصة للاستفادة لوقت أكبر من مقرهم الجديد في العلمين الجديدة.
