رئيس التحرير
عصام كامل

عيسى زيدان: مركب خوفو الثانية صنعت من 5 أنواع خشب

مركب خوفو الثانية
مركب خوفو الثانية

حصل الباحث عيسى زيدان عبد البديع مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير والمشرف على الترميم بمشروع مركب خوفو الثانية ، على درجة الدكتوراه من كلية الآثار جامعة جنوب الوادي بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى، والتوصية بالطبع وتبادل الرسالة بين الجامعات.


وكانت رسالة الدكتوراه تحت عنوان "أساليب التدخل والعلاج ومقترحات العرض والصيانة لمركب الملك خوفو الثانية بمحيط الهرم الأكبر"، حيث تضمنت أربعة فصول:

يتناول الفصل الأول "المراكب المصرية، من عصر ماقبل الأسرات حتى نهاية الدولة القديمة"، ملقيا الضوء على تطور المراكب من عصور ما قبل الأسرات وحتى الدولة القديمة حيث تعددت أنماط المراكب من حيث الغرض مادة الصنع ونوع المراكب من حيث مكان الإبحار، فكان هناك المراكب الكبيرة ذات الأغراض التجارية خاصة التبادل التجارى بتصدير المنتجات المصرية من بردى وذهب وفضة وغيرها وتبادله مع منتجات بلاد الجوار في الشام وأفريقيا من الأخشاب والبخور والمواد ذات الاستخدام الدنيوى والدينى التي لم تكن متوفرة في مصر، بالإضافة إلى مراكب الأغراض العسكرية التي استخدمت في الحروب الخارجية لحماية وتوسيع رقعة البلاد، ومن المراكب ما صمم لأغراض دنيوية أخرى مثل الصيد والتنزه الاستمتاع بالرحلات في النهر، وأما المراكب ذات الاستخدام الدينى والطقسى فكانت واسعة الانتشار أيضا، وصممت سفن لتبحر في النيل والبحيرات الصغيرة والنوع الآخر كبير الحجم صمم للسفر في البحار، ومن حيث مادة الصنع كانت المراكب تصنع من مادتين رئيسيتين هما البردي والخشب بمختلف أنواعه المحلية مثل السنط والجميز والأثل وغيرها والمستوردة الضرورية لصنع المراكب الكبيرة مثل الأرز والصنوبر.

ويتناول الفصل الثاني"الدراسات الأركيومترية (الفحوص والتحاليل المستخدمة لتقييم حالة تدهور مكونات مركب خوفو الثانية) ويتضمن هذا الفصل كافة الدراسات الأركيومترية الخاصة ببعض القطع الخشبية المختارة من أخشاب مركب خوفو الثانية وكذلك بعض قطع الأربطة النسيجية (حبال الربط) وكذلك بعض القطع المعدنية المستخدمة في المركب، وكذلك بعض الملاط المستخدم ، حيث تم استخدام كافة الأساليب المتاحة للوقوف على الحالة الراهنة من التلف وتقييمها للوصول لأنسب طرق العلاج.

وتناول الفصل الثالث"الدراسة التجريبية لتقييم تأثير بعض مواد التقوية المقترح استخدامها لتقوية أخشاب مركب خوفو الثانية" وركزت الدراسة التجريبية على تقييم بعض مواد التقوية المختارة المقترح استخدامها في تقوية أخشاب مركب خوفو الثانية موضوع الدراسة، حيث تم الاستفادة من نتائج الدراسة الأركيومترية في تحضير العينات التجريبية، وروعي تحضير ثلاث عينات لكل مادة تقوية وذلك لإمكانية الرصد الدقيق لأي تغير بعد التقادم، ثم تليها مرحلة التطبيق على عينات أثرية وتقييمها.

وتناول الفصل الرابع "الدراسة التطبيقية لعلاج والترميم مجموعة من مكونات مركب خوفو الثانية" والقي الفصل الضوء على التجهيزات الخاصة برفع أخشاب المركب والبدء في ترميمها وكذلك التطبيق الفعلي على بعض القطع الخشبية المختارة والتي تم ترميمها وفقا لدراسة التجريبية وكذلك ترميم بعض الأربطة النسيجية والقطع المعدنية، وفي نهاية الفصل تم إلقاء الضوء على توصيات العرض والتخزين للمركب.
الجريدة الرسمية