السلطة عبر الاغتيالات!
منذ طرد الإخوان شعبيا من السلطة عام ٢٠١٣ وهم لا يتوقفون عن العمل لاستعادة ما حدث في يناير ٢٠١١.. أي أن تقوم انتفاضة شعبية يستغلونها للإمساك بالسلطة مجددا كما فعلوا ذلك من قبل.. ولذلك لجأوا إلى الأدوات الإعلامية والسياسية لخداع قطاعات من النخبة المصرية للتعاون معها كما حدث قبل وبعد يناير ٢٠١١، ثم لخداع أكبر عدد من المواطنين المصريين.. وكل فترة واُخرى يخرجون بمبادرات جديدة في هذا الإطار.
لكن ذلك لم يمنع الإخوان من رهان آخر، ربما رأوه هو الأسرع لتحقيق ما يستهدفون، وهو استعادة السلطة التي طردوا منها شعبيا.. وهذا الرهان هو رهان الاغتيالات.. فهم منذ عام ٢٠١٣ يحيكون المؤامرات لتنفيذ عدة اغتيالات في البلاد أولا ينتقمون بها ممن يَرَوْن انهم حرموهم من السلطة، وثانيا ليفتحوا الباب أمام عودتهم لهذه السلطة.
ومن يلم بتاريخ الإخوان الحافل بالاغتيالات التي نفذوها ومحاولات الاغتيال التي أخفقوا في تنفيذها سوف يتأكد من ذلك، وسيدرك أن رهانهم على الاغتيالات هو رهان أساسى لديهم.. وبما أننا نحتفل اليوم بذكرى ثورة يوليو فلنتذكر كم محاولة اغتيال دبرها ونفذها الإخوان للتخلص من زعيمها "جمال عبدالناصر"، الذي يعتقدون أنه حرمهم من فرصة عمرهم للهيمنة على السلطةَ من خلال فرض وصايتهم على حركة الضباط الأحرار.
وأمس قال الرئيس السيسي نحن لا نخاف الموت.. وهو محق فرغم تعدد محاولات اغتيال "عبدالناصر" إلا أنه مات على سريره.. بقى القول إن اغتيال "السادات" لم يمكنهم من الوثوب إلى السلطة.