"الجستابو".. حكاية جهاز ألمانيا السري لتعذيب وقتل معارضي النظام
قبل 86 عامًا، تحديدًا، أنشأ الزعيم النازي أودلف هتلر، أقوى جهاز أمني سري ألماني في القرن الـ20 تحت اسم "الجستابو".
ويعد "الجستابو" جهاز أقوى جهاز أمني سري في ألمانيا، المسئول عن العديد من عمليات الاغتيال والتدمير للملايين خلال فترة الحكم النازي.
مؤسس الجهاز
تم تأسيس "الجستابو" من قبل جورنج، الذي طالب هتلر بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية بأن يتنحى عن الحكم، وكان هو صاحب إنشاء الجستابو «البوليس السري الألماني» الذي صدق هتلر في نفس هذا اليوم من عام 1933 على قرار إنشائه.
عدد العاملين
بلغ عدد العاملين في جهاز الشرطة السرية 45 ألف فرد، وبدأ أفراد الجهاز في العمل على الأراضي التي احتلتها ألمانيا عنوة خلال الحرب العالمية الثانية.
ساهم الجهاز في التعرف على الشيوعيين واليهود والمثليين والعمل على تهجيرهم قسريًا لمعسكرات الاعتقال والقضاء عليهم.
تم تصميم الجهاز في القرن من قبل ضباط الشرطة المحترفين بعد تولي هتلر زمام الأمور عام 1933، ويعمل الجهاز على حماية الدولة والقبض على كل من يحاول أن يقوم بأعمال التخريبية والتجسس أو الإضرار بالبلاد، ووصل عدد الأشخاص الذين تم تصفيتهم عشرات الآلاف.
جرائم بشرية
تمت إدانة الجهاز "الجستابو" من محاكم نورمبرج، بالجرائم الفظيعة التي ارتكبها الجهاز في حق البشرية من خطف وتعذيب، وذلك بعد أن تم تغيير القانون الألماني بصورة تجعل الجهاز يتحرك بصورة حرة وبعيدًا عن المساءلة القانونية.
نزع ممتلكات
من أبشع العادات التي اعتاد عليها "الجستابو" هي احتجاز الأشخاص بدعوى قضائية، وإجبار المواطنين المحتجزين التوقيع على أوراق نزع الملكية كاملة بشكل قانوني بعد أن يتم تعذيبهم جسديًا مما قوى من بشاعة الجهاز.
ماكينة فرم الجثث
التعذيب بكافة الطرق هكذا كان طريق الجستابو تحت قيادة غورنج، وكان القتل يتم بطرق مهينة فيتم تمرير هياكل المسجونين على ماكينة عملاقة للتخلص من الجثث وبالداخل كانت تقبع أفران ضخمة تسمح بتسوية جثثهم وكأنها رغيف عيش.
اقرأ ايضًا:
تعذيب وتحرش واغتصاب.. أسرار عالم «سجن النسا» بأمريكا
نهاية الظلم
وفي 8 مايو 1945 تم حل هذا الجهاز وتعرض رؤساؤه المتبقين إلى محاكمات بسبب تورطهم في جرائم حرب وممارسة أفظع وسائل التعذيب في البلاد، كما تم محاكمة جورنج، مؤسس الجهاز بعد إدانة جهاز الجستابو لارتكابه أفظع الجرائم البشرية التي عرفها التاريخ في ذلك الوقت.
نهاية الظلم
وفي 8 مايو 1945 تم حل هذا الجهاز وتعرض رؤساؤه المتبقين إلى محاكمات بسبب تورطهم في جرائم حرب وممارسة أفظع وسائل التعذيب في البلاد، كما تم محاكمة جورنج، مؤسس الجهاز بعد إدانة جهاز الجستابو لارتكابه أفظع الجرائم البشرية التي عرفها التاريخ في ذلك الوقت.