هل تدخل الحكومة لحل أزمات سوق المال الأخيرة؟
أكد خبراء أسواق المال، أن البورصة المصرية تمر بأصعب مراحلها وهذا ناتج عن عدة أسباب أهمها نقص السيولة بشكل كبير وغياب الثقة في المسئولين الحكوميين وبخاصة ما يتعلق بملف الطروحات الحكومية.
وأضاف الخبراء أن انتباه الحكومة والقيادة السياسية للمخاطر المحيطة بسوق المال بعد تراجع أحجام التداول لمستويات متدنية خطوة إيجابية يجب استغلالها من جانب مسئولي سوق المال.
قال محمد الإتربى خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية حاليا تمر بأصعب مراحلها وهذا ناتج عن عدة أسباب أهمها نقص السيولة بشكل كبير وغياب الثقة في المسئولين الحكوميين وبخاصة ما يتعلق بملف الطروحات الحكومية فمنذ وجود الوزير أشرف الشرقاوى على رأس وزارة قطاع الأعمال العام وحتى الآن هناك تراجع في تطبيق وتنفيذ الطروحات كما غاب عن المسئولين الوسائل الحقيقية التي يمكن من خلالها تطبيق برنامج الطروحات والتغلب على المشكلات التي تواجهه والمشكلات المحتملة.
وأضاف أن المشكلات التي فشلت الهيئة العامة للرقابة المالية في التغلب عليها أو تجنب حدوثها كان لها دور كبير في حدوث أزمات البورصة الأخيرة وبخاصة أزمة جلوبال تليكوم التي كانت السبب الرئيسى في حدوث أزمات كبيرة وتسبب في خسارة السوق نحو 17 مليار جنيه كان السوق أولى بها، ونتج عنها حالة من اللغط الكبير بسبب إجراءات غاية في السذاجة..وتساءل منذ متى تقف المديونية لدى الضرائب حائلا دون اتمام الصفقات الكبيرة، وكيف يتم ذلك وهناك فحص نافى للجهالة كان من الممكن اتباعه واتمام الصفقة.
هل تنجح البورصة في التخلص من أزماتها قبل إجازة عيد الأضحى؟
قال أحمد أبو السعد: إن انتباه الحكومة والقيادة السياسية للمخاطر المحيطة بسوق المال بعد تراجع أحجام التداول لمستويات متدنية خطوة إيجابية يجب استغلالها من جانب مسئولي سوق المال، كذلك لا بد أن نشيد بالتعديلات التي تجريها هيئة الرقابة المالية بشكل دوري فهى ضرورة حتمية لمواكبة السوق للمستجدات على الساحة المحلية والدولية والإقليمية، وهي ليست جديدة فأسواق المال العالمية دائما في تطور مستمر وهو ما يعنى ضرورة أن يكون لدينا كل ما هو جديد من أنظمة تداول وآليات ولدينا أيضا ما يضمن جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية بشكل مغر لهؤلاء.
وأضاف أن انتباه الحكومة ورغبتها في حل أزمات البورصة يمكن أن يكون نقلة نوعية إيجابية إذا ما تم استغلالها جيدا.