"هنروح المولد".. مئات الآلاف يتحدون الموجة الحارة في الليلة الكبيرة لـ"الفرغل" (فيديو وصور)
رغم ارتفاع درجات الحرارة بمحافظات الصعيد وخاصة محافظة أسيوط التي تخطت حرارتها الـ45 درجة إلا أن الصعايدة رفعوا شعار "هنروح المولد"، حيث وتوافد مئات الآلاف من كل حدب وصوب للاحتفال بالليلة الختامية لمولد سلطان الصعيد العارف بالله "الفرغل" بمدينة أبوتيج.
بدأت أعداد الحاضرين في التزايد عقب صلاة العشاء حيث توافد أبناء الطرق الصوفية ومريدو أولياء الله الصالحين ومحبو آل البيت من مختلف ربوع الجمهورية لإحياء الليلة الكبيرة ومعهم أطفالهم وبعض الأطعمة والمشروبات، وتجاوزت أعداد الحاضرين عشرات الآلاف في الطرقات والشوارع بجانب الساحة الرئيسية للمقام احياءا لمولد السلطان وحبًا في آل بيت رسول الله.
لم يخل مشهد الزحام بمولد سلطان الفرغل من تواجد كبير للنساء والأطفال الذين حرصوا على حضور الليلة الكبيرة رغم بعد المسافات وارتفاع درجات الحرارة، وشهدت الساحة المقابلة لمسجد الفرغل إنشاء منصات متعددة اعتلاها المنشدون، منهم أبناء ياسين التهامى وآخرون، فضلا عن حلقات أخرى وحضرات للذكر والمديح بالإضافة إلى انتشار الألعاب وبائعي الحلوى لجذب الكبار والصغار بينما افترش الطرقات وعتبة المقام الكثير من مجاذيب ومحبى آل البيت ومرتدي العمائم الخضراء وسط حالة من الروحانيات والبهجة.
"الليلة الكبيرة والعالم كتيرة".. الآلاف من المريدين يحتفلون بسلطان الصعيد "الفرغل" (فيديو وصور)
في سياق متصل انتشرت قوات مديرية أمن أسيوط بمحيط ساحة الفرغل وأغلقت الشوارع المحيطة ومداخل ومخارج المنطقة بالحواجز الحديدية والبوابات فضلا عن تواجد عدد من المدرعات وسيارات الإسعاف تحسبا لوجود أي طارئ يعكر صفو الاحتفالات في الليلة الختامية خاصة مع ارتفاع اعداد الزوار الذي تخطى عشرات الآلاف.
جدير بالذكر أن مسجد "الفرغل" يقع على بعد 27 كيلومترا جنوبي مدينة أسيوط وهو من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة، ومن أعظم المساجد ذات المكانة في قلوب الناس وخاصة الزهاد والمتصوفة، لأنه يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله "أحمد الفرغل" الذي ولد عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية، وتوفي في عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية، ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربي، ويمتد نسبه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضي الله عنهما.