"حمص حمص يا حلاوة".. بائعو "ليلة الفرغل" يستعينون بأغاني جاهين للترويج لبضاعتهم (صور)
" حمص حمص يا حلاوة.. حمص حمص حمص اسعى اسعى خدلك صورة ستة في تسعة.. والليلة الكبيرة يا عمي والعالم كتيرة".. أغنيتين ظلت كلماتهما عالقة في الأذهان يستعين بها البائعون للترويج عن بضاعتهم..
والليلة الختامية لسلطان الصعيد العارف بالله الفرغل وجدت هذه الكلمات ضالتها حيث انتشرت عربات وفرش الحمص والحلاوة بوسط مدينة أبو تيج بأسيوط وأمام ساحة الشيخ الفرغل لتبث في زواره روحانيات أخرى تنبعث منها روائح المتعة وتجذب كل من يمر أمامها للشراء والتذوق.
ويجلس الباعة بطرقات ساحة المقام وسط بضاعته المختلفة الأنواع يمد يده لتلبية طلبات الزبائن وسط إطلاق الدعوات "مدد يا شيخ فرغل".
ورغم ارتفاع أسعار الحمص والحلاوة والمزامير والطرابيش لا أنها وجدت رواجا من زوار المولد حسب لقاءات بائعى الحلوى الذين أكدوا أن الشراء هذا العام زيادة عن العام الماضي.
توافد الآلاف من أبناء المحافظات بمستوى الجمهورية على مدينة أبو تيج بأسيوط للاحتفال بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدى أحمد الفرغل وسط حالة من الروحانيات ومشاركة المجاذيب ومحبى آل البيت وتكبير وتهليل الزائرين والمريدين.
"ماشى في نور الله بدعي وأقول يا رب".. رحلة "سبعينية" من سيدنا الحسين لمولد "الفرغل" (فيديو وصور)
يذكر أن مسجد "الفرغل" يقع على بعد 27 كم جنوبي مدينة أسيوط، ووسط مدينة أبو تيج وهو من أشهر المزارات الدينية بالمحافظة، ومن أعظم المساجد التي لها مكانة طيبة في قلوب الناس وخاصة الزهاد والمتصوفة، لأنه يضم بين جنباته مقام سلطان الصعيد العارف بالله "أحمد الفرغل" الذي ولد عام 851 هجرية الموافق 1407 ميلادية، وتوفي عام 851 هجرية الموافق 1447 ميلادية، ويرجع موطنه إلى بلاد المغرب العربي، ويمتد نسبه لأبيه للإمام الحسن ونسبه لأمه للإمام الحسين رضي الله عنهما.
عمل الشيخ الفرغل منذ صباه برعي الغنم والزراعة وعرف بالتقوى والورع، ولقب بسلطان الصعيد حيث ينتهي نسبه إلى آل بيت سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وخاله هو العارف بالله الشيخ على الفيل أحد أولياء الله الصالحين، وله ضريح يؤمه الزائرون بقرية بني سميع بمدينة أبو تيج.