رئيس التحرير
عصام كامل

الوزير ومدرب المنتخب !


لست معنيا بمن تم اختياره لتدريب المنتخب المصرى لكرة القدم لأننى أعتقد أنه قبل اختيار المدرب لا بد من تغيير مناخ وسياسات إدارة تلك اللعبة التي تجتذب المصريين مثل معظم شعوب العالم.. لكننى توقفت أمام ما نشر وروج من أخبار في الأيام الماضية حول اتفاق وزير الشباب والرياضة مع الكابتن "حسن شحاتة" لتولى الإدارة الفنية للمنتخب المصرى، وذلك بعد التفاهم الذي تم بينهما، ومن بينه أن يتولى الكابتن "أحمد حسن" منصب المدرب العام للمنتخب!


هنا يجب أن نتساءل.. ما علاقة السيد وزير الشباب والرياضة بذلك الأمر؟!.. المفترض طبقا للوائح الـ«فيفا» أن ذلك من صلاحيات اتحاد الكرة.. والاتحاد الحالى استقال وتولى سكرتيره مسئولية إدارته، وهو المفترض أن يتولى هذا الأمر مع أية لجنة يتم تشكيلها لإدارة المنتخب، إذا وافق الـ«فيفا» على تأجيل إجراء انتخابات الاتحاد المصرى لموعدها المقرر سلفا العام المقبل. 

أما السيد وزير الشباب والرياضة فهو يمثل السلطة التنفيذية التي يرفض الـ«فيفا» تدخلها في شئون الكرة ويفرض عقوبات على الدول التي تفعل حكوماتها ذلك!

ثم حتى إذا افترضنا أن يغض الـ«فيفا» الطرف عن ذلك التدخل الحكومى المصرى في أمور الاتحاد المصرى للكرة، فماذا سيفعل السيد الوزير إذا تعرض المنتخب القومى لإخفاق لا قدر الله مستقبلا حتى في مباراة ودية، وأثار ذلك غضبا جماهيريا؟!.. هل سيكتفى بإقالة المدرب الذي اختاره أم سوف يستقيل هو الآخر؟!.. لماذا يضع الوزير نفسه في حرج إذا صحت وصدقت هذه الأخبار التي تتحدث عن اختياره للمدرب؟!.. أما إذا كانت هذه الأخبار غير صحيحة فلماذا لم يكذبها سيادة الوزير؟!
الجريدة الرسمية