رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: محاولات قطر لتسييس الحج.. ابتزاز للسعودية

منتصر عمران
منتصر عمران


للأسف، قطر أصبحت تتحرك من خلال ثالوث محور الشر (إيران وتركيا وقطر)، كما أن سياسة قطر التي انتهجتها ضد السعودية وتتمثل في ذراعها الإعلامي الكائن المسمى بقناة الجزيرة.. تلك الآلة التي تختلق الأكاذيب والافتراءات من أجل النيل من المملكة من خلال تسييس موسم الحج، وذلك بتحريض من دولتي إيران وتركيا، منذ بداية مقاطعة السعودية لقطر رغبة من المملكة في عودة نظام الحمدين إلى الحضن العربي.


أوهام نظام الحمدين سولت له أن يستخدم الشعائر المقدسة كورقة ضغط على السعودية.. حيث ظنت قطر، من خلالها، أنها ستحرج المملكة أمام الرأي العام العالمي، وخاصة الدول الإسلامية، وتحويل موسم الحج إلى أداة للابتزاز والافتراءات، لاسيما بعد أن نجحت المقاطعة في تضييق الخناق على دويلة قطر، لدرجة أنه بدأت تظهر بوادر أزمة اقتصادية ستعصف بنظام تميم، وتجعل الشعب القطري يثور عليه ويخلعه بعد أن بدأ المواطن يشعر بالأزمة، في الوقت الذي ينفق فيه تميم المليارات رشاوى لأمريكا وتركيا لحماية عرشه.

فسياسة دويلة قطر مع دول المقاطعة هي أنها تحاول استغلال الملفات الحساسة في تلك الدول.. ومن المعلوم في السياسة الدولية أن هناك لكل دولة خصوصية خاصة.. وهي تعلم جيدًا أن تنظيم الحج هو شأن داخلي وخاص للسعودية لا تنازعها فيه دولة أخرى.. ولأن قطر قد أنهكها أمر الحصار، وكلفها خسارة المليارات، مما أثر على اقتصادها تأثيرًا بالغًا أدى إلى فقدانها الكثير من رصيدها من العملة الصعبة، علاوة على التأثير الكبير في إتمام البنية التحتية التي توليها اهتمامًا بالغًا من أجل تنظيم كأس العالم؛ مما سبب لها أزمة اقتصادية بدأت تظهر ملامحها.

لذا تحاول قطر أن تثير بعض القضايا التي بموجبها من الممكن أن تسبب حرجًا شديدًا لدول المقاطعة، وفي القلب منها السعودية بالطبع، ولأنها تعرف مدى تأثير تدويل ملف الحج على وضع المملكة من الناحية الخارجية. 

لذا تحاول وبكل قوة، وبضغط من إيران، تدويل الحج بزعم أن السلطات السعودية تستغل الحج لأغراض سياسية فتمنع الحجاج القطريين من الحج.. وهذا محض افتراء على المملكة من قبل نظام الحمدين، فهناك تقارير متخصصة تؤكد أن السعودية لم تحرم الشعب القطري من الحج، ولكن هناك فتاوى من علماء موالين للنظام القطري حرَّموا الحج في ظل حكم آل سعود، بدعوى أن أموال الحج تذهب إلى آل سعود، حيث يدعي تميم أنهم يحاربون الإسلام بهذه الأموال!!

إلى هذا وصل الحال بتميم، ومن يوالونه من علماء الدين في لي الأدلة الشرعية من أجل أغراض سياسية، وتحقيق مصالح ذاتية.. وهكذا ستظل سياسة نظام الحمدين مبنية على الابتزاز والافتراءات الإعلامية من خلال القناة "إياها"، ما دامت دول المقاطعة مستمرة في موقفها من نظام الحمدين.

وما دامت هناك أزمة بين إيران والسعودية من جهة، وبين السعودية وقطر من جهة أخرى، سيظل ملف تدويل الحج مفتوحًا من قبل قطر وإيران ومن سار على دربهما مثل تركيا والإخوان.
الجريدة الرسمية