كيف تستفيد القاهرة التاريخية من سياحة التراث الثقافي؟ التخطيط تجيب
أصدر معهد التخطيط القومي برئاسة الدكتور علاء زهران رئيس المعهد دراسة تحت عنوان "سياحة التراث الثقافي المستدامة مع التطبيق على القاهرة التاريخية".
وتتناول هذه الدراسة أحد المحاور المهمة للتنمية السياحية التي لم تحظ بالاهتمام المناسب والضروري سواء على الجانب النظري أو العملي وهى "سياحة التراث الثقافي المستدامة " وذلك نظرًا لأهميتها في تحقيق أهداف إستراتيجية التنمية السياحية وزيادة الدخل القومي وخلق فرص عمل وزيادة موارد الدولة من العملة الأجنبية بالإضافة إلى زيادة الاندماج الاجتماعي والتنوع الثقافي والتنمية البشرية التي تتفاعل مع التكنولوجيا والملكية الفكرية والأهداف السياحية.
"التخطيط القومي" عضو مراقب بالشبكة اليورو متوسطية لمراكز الفكر
وترجع أهمية هذه الدراسة إلى أن مناطق التراث الثقافي تعتبر من أهم روافد التنمية السياحية وذلك يرجع إلى أهمية العلاقة بين السياحة ومواقع التراث الثقافي في إظهار ثقافة الحضارات المختلفة واستنباط المعلومات من خلال زيارة السائحين لهذه المناطق.
وأشارت الدراسة إلى أن صناعة السياحة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بتاريخ وحضارة المجتمعات المختلفة، كما أنها تهتم بقيمة التراث الحضاري وتعمل على إبراز معالمه والمحافظة عليه والارتقاء به من خلال تطبيق مفهوم الاستدامة والبحث عن التنوع في القيم التي تتميز بها المجتمعات والدول المختلفة فيما بينها وإيجاد السبل الكفيلة لحمايتها.
وأكد أن مصر تزخر بإمكانات هائلة من عناصر التراث الثقافي المادي وغير المادي الذي يعبر عن تاريخ وحضارة هذا البلد وثقافة شعبه والذي تعود جذوره إلى أكثر من سبعة آلاف سنة، لذلك ينبغي الاهتمام بسياحة التراث الثقافي المستدامة كأحد المقومات السياحية المهمة التي تعود بالنفع على القطاع السياحي ومن ثم على الدولة.
وتهدف هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على أهمية استدامة سياحة التراث الثقافي (الاقتصادية والاجتماعية والبيئية) ودعم وصون التراث الثقافي بالمناطق التراثية(وخاصة منطقة القاهرة التاريخية) وزيادة العائد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من سياحة التراث الثقافي على المجتمعات المحلية والحفاظ على تراثها والحرص على تقاليدها ومعتقداتها.
كما تهدف الدراسة لزيادة الأنشطة الثقافية والشعبية في هذه المناطق، وكذلك دراسة التحديات المختلفة التي تواجه سياحة التراث الثقافي في المناطق التراثية المختلفة ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة لها، وتهدف هذه الدراسة أيضا إلى أهمية وجود إدارة فعالة في مناطق التراث الثقافي المختلفة للارتقاء بالنطاقات التراثية والحفاظ على محتواها العمراني والتاريخي.
وأعد الدراسة كل من الباحث الرئيسي الدكتورة سلوى محمد مرسي فهمى والباحثون المشاركون والدكتور إجلال راتب العقيلي والدكتورة زينب محمد نبيل الصادي، والدكتورة سهير سعد الشريف من خارج المعهد، والدكتورة سعاد يوسف شندي من خارج المعهد، ومحمد فتحي عفيفي، وإسراء هيكل.