رئيس التحرير
عصام كامل

جمعية الأندية.. واتحاد بلا مصالح!


نتمنى أن نرى اتحاد كرة جديدًا منتخبًا في أقرب وقت ممكن، اتحادًا ينأى أعضاؤه بأنفسهم عن تضارب المصالح الحادث الآن، والوقوع أو الانخراط في غواية البيزنس الرياضي الذي كان سببًا في حالة الترهل وغياب الحسم.. اتحادًا يعرف قيمة مصر ويختار المدير الفني المناسب، ليقود منتخبنا خصوصًا ونحن مقبلون على أبواب تصفيات جديدة لكأس العالم البطولة الأهم عالميًا والتي ستقام فعالياتها 2022 أي بعد عامين من الآن.


نهيب بالجمعية العمومية للأندية أن تتنبه لخطورة اختيار هذا الاتحاد الجديد حتى لا نقع في مغبة سوء اختياراتها.. وأن يأتي الاختيار على أرضية الكفاءة والجدارة، وليس من قبيل الترضية والصفقات الانتخابية، ولا بد أن تتضافر الجهود وأن يشارك الإعلام الرياضي والجهات المعنية في تكثيف جرعات التوعية لأفراد الجمعية العمومية قبل انعقادها، لاختيار مثل هذا الاتحاد الذي بيده مستقبل الكرة في مصر، وحتى لا نبكي على اللبن المسكوب مرة أخرى.

المنظومة الرياضية لن ينصلح حالها إلا بوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وهو ما يسعى الرئيس السيسي دائمًا إلى تحقيقه في كل موقع؛ فاختيار الرجل الكفء أمر مهم وضروري لنجاح أي عمل.. أما قمة الفساد فهي ألا تضع الرجل المناسب في المكان المناسب وهذا أخطر كثيرا من الفساد المالي.. كما أن الالتزام بالقيم الأخلاقية واحترام المبادئ والمُثل العليا ضمانة أساسية لإحراز أي نجاح يبقى ويدوم.. فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.

ويبقى أخيرا أن نقول للدولة المصرية شكرًا لما قدمته من الدعم والجهد لتنظيم بطولة هي الأحسن أفريقيا.. وتلك رسالة للجميع أن مصر قادرة وتستطيع النجاح في أي مجال إن هي أرادت.. وهي تنعم بإرادة سياسية لا تعرف المستحيل.. كما تنعم بالأمن والأمان الذي أشاد به الكاف بنفسه.
الجريدة الرسمية