وزير الاستثمار البريطاني: ندعم الإصلاحات الاقتصادية في مصر
التقت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، مع جراهام ستيوارت، وزير الاستثمار البريطانى، وذلك خلال زيارتها إلى العاصمة البريطانية "لندن"، بحضور السفير طارق عادل، سفير مصر لدى "لندن".
وبحث الجانبان، زيادة الاستثمارات البريطانية في مصر والتي وصلت إلى 47.4 مليار دولار في ظل وجود 1816 شركة بريطانية تعمل في مصر، حيث تم الاتفاق على تشجيع الشركات البريطانية على ضخ استثمارات جديدة في مجالي النقل والتعليم، ودعم رواد الأعمال.
وأشار وزير الاستثمار البريطاني، إلى أن مصر شريك استراتيجي لها أهمية خاصة في ظل رغبتها في إقامة شراكة اقتصادية مع أفريقيا والشرق الأوسط، مؤكدا دعم بريطانيا للإصلاحات الاقتصادية في مصر بهدف جذب مزيد من الاستثمارات، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الزيارات لرجال الأعمال البريطانيين إلى مصر لبحث الفرص الاستثمارية في مصر.
وأشارت وزيرة الاستثمار، إلى أن مصر تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات البريطانية في مجالات البنية الأساسية والنقل في ظل العمل على إنشاء 14 مدينة جديدة على مستوى الجمهورية تتضمن فرصا استثمارية؛ حيث إن الأمر لا يقتصر على العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة فقط، فهناك مدن جديدة يتم تنفيذها في الدلتا، مثل المنصورة الجديدة، وأخرى في صعيد مصر، مثل ناصر بغرب أسيوط، وغرب قنا.
وتطرق الاجتماع، إلى بحث زيادة الاستثمار في مجال التعليم في ظل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاستثمار في العنصر البشري، وزيادة التعاون بين الجامعات المصرية والبريطانية، وتدريب الطلاب.
والتقت الوزيرة، بـ"بول أركرايت"، الرئيس التنفيذى لقمة أفريقيا بريطانيا للاستثمار، والذي تستضيفها لندن في يناير 2020، حيث تم بحث تعزيز العلاقات بين أفريقيا والمملكة المتحدة، في ظل تولي الرئيس السيسي، رئاسة الاتحاد الأفريقي لهذا العام، ودعم مشروعات البنية الأساسية في القارة.
وأوضحت الوزيرة، أن مصر تدعو المؤسسات الدولية لدعم تنفيذ مشروعات البنية الأساسية في القارة، وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة فيها واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في قارة أفريقيا والتي تحتاج لبنية أساسية.
وأشار بول أركرايت، إلى أن هذه القمة ستعزز العلاقات بين بريطانيا وقارة أفريقيا من خلال تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية لجذب استثمارات إلى القارة الأفريقية، موضحا أنها ستركز على تمكين الشباب والاهتمام بالتعليم والصحة في أفريقيا.
وعقب ذلك، التقت الوزيرة، مع كريس جريلينج، وزير النقل البريطاني، بحضور السفير المصري لدى لندن، حيث تم بحث زيادة الاستثمارات البريطانية في مجال النقل.
ورحب وزير النقل البريطاني، بالتعاون المشترك مع مصر في مجالات النقل، واتفق على عقد لقاءات مع الشركات البريطانية المستثمرة في مجال النقل لضخ استثمارات جديدة في هذا القطاع بالتنسيق مع وزارة النقل في مصر.
والتقت الوزيرة، بالسير جيفري دونالدسون، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني إلى مصر، بحضور السفير المصري لدى لندن.
وأكد دونالدسون حرص بريطانيا على تعزيز التعاون مع مصر في الاستثمار في رأس المال البشري، ونقل الخبرات البريطانية في مجالات الرعاية الصحية والتعليم وتدوير المخلفات، سواء من خلال تدريب الأطباء المصريين في المملكة المتحدة وقرب الانتهاء من جامعة كوفنتري في العاصمة الجديدة والتي تعد خطوة إلى الأمام لتعزيز العلاقات بين البلدين في قطاع التعليم، ومن خلال إنشاء مصانع متطورة لتدوير المخلفات.
وخلال زيارتها إلى لندن، التقت الوزيرة، بعدد من الشركات البريطانية في مؤتمر نظمته الغرفة التجارية المصرية البريطانية، حيث أكدت حرص مصر على زيادة التعاون الاستثماري مع بريطانيا، في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة في السوق المصري الضخم، وأكدت شركات بريطانية، حرصها على ضخ المزيد من الاستثمارات إلى مصر خلال الفترة المقبلة، بعد الإصلاحات التشريعية التي قامت بها مصر مؤخرا وساهمت في تحسين مناخ الاستثمار.
وعقب ذلك، زارت الوزيرة، مقر بورصة لندن، حيث التقت بـ"توم أتينبورو"، رئيس قسم تطوير الأعمال الدولية في بورصة لندن، وتم مناقشة تعزيز التعاون والشراكة الاقتصادية بين مصر ولندن.