الخارجية التونسية تستدعي سفير الاتحاد الأوروبي
استدعت وزارة الخارجية التونسية، سفير الاتحاد الأوروبي، باتريس برجاميني، على خلفية تصريحاته الأخيرة، التي أكد فيها احتكار عدد من العائلات للاقتصاد التونسي، وهو ما أثار جدلا واسعا في تونس.
وأكدت إذاعة ”موزاييك“ المحلية، أن باتريس برجامي قدّم اعتذاراته لوزير الخارجية التونسي،خميس الجهيناوي، مشددا على أن تصريحاته تم إخراجها من سياقها.
وكان سفير الاتحاد الأوروبي، باتريس برجامي، قد أدلى بحوار لصحيفة ”لوموند “ الفرنسية مؤخرا، تحدّث فيه عن احتكار عائلات من المستثمرين لكل المنظومة الاقتصادية التونسية.
وأشار برجامي إلى أن هذه العائلات، التي تُحكم قبضتها على الاقتصاد التونسي، ترفض وجود مستثمرين شبّان ومؤسسات ناشئة، يمكن أن تنافسهم في استثماراتهم.
واعتبر برجامي أن اتفاقية التبادل التجاري المعمّق مع الاتحاد الأوروبي ”الأليكا“ ستضع حدّا لظاهرة الاحتكار في تونس.
أضاف أن هذه الاتفاقية تساهم في زيادة نقطة ونصف في معدل النمو الاقتصادي، في حال تم تحرير التجارة بشكل فوري، وتساهم أيضا في تجنيب تونس التداين من الجهات الدولية المانحة عكس ما يحاول البعض الترويج له، وفق قوله.
وتحدث باتريس برجاميني في حواره لصحيفة ”لوموند“ عن اقتراح قدّمته المفوضية الأوروبية سنة 2018 يتمثل في منح تونس حصة إضافية لتصدير 30 ألف طن من زيت الزيتون المعلب لكن الجهات الرسميّة التونسية لكن تونس لم تقدّم أيّ إجابة.
وأشار إلى أن كبار المنتجين وبعض المضاربين لم يستسيغوا هذا العرض المُقدم خشية ظهور مؤسسات ناشئة في مجال تعليب زيت الزيتون وهو ما يشكل خطرا عليهم بظهور منافسين جدد.