المغربي صاحب «فيديو جدعنة المصريين» يكشف كواليس التصوير في شوارع القاهرة

قبل ساعات انتشر مقطع فيديو لشاب مغربي حضر إلى مصر، لتشجيع منتخبه الوطني في بطولة أمم أفريقيا التي تستضيفها مصر.

ظهر في مقطع الفيديو الشاب "علاء" وهو يلتقي عددا من المارة ، طالبا منهم المساعدة بسبب فقده لمحفظة أمواله، "جدعنة المصريين" وتعاطفهم مع الغريب ظهرت من خلال عرض المال والسكن عليه لحين التواصل مع ذويه والعودة إلى المغرب.

حاورت "فيتو" الشاب المغربي علاء الصنوبري صاحب مقطع الفيديو، تحدثت معه عن ظروف صناعة الفيديو، والمفاجآت التي تلقاها، فضلا عن ردود الفعل غير المتوقعة عقب نشره للفيديو.

علاء الصنوبري صاحب الـ24 عاما، صحفي مغربي في قناة "شوف تي في"، حضر إلى مصر ضمن مجموعة عمل لتغطية فعاليات بطولة الأمم الأفريقية، إلا أنه حمل في جعبته أفكارا خاصة للعمل الميداني يقول: "حضرت إلى مصر مع بداية انطلاق فعاليات بطولة الأمم الأفريقية لتغطية البطولة وأخبار المنتخب المغربي، وكنت أسعى لإعداد مقاطع فيديو من شوارع مصر مع المواطنين".

الفكرة كانت حاضرة في ذهن "علاء" قبل حضوره إلى مصر، وتم مناقشتها مع رؤسائه في المغرب، واتفقوا على تنفيذها بإحضار المعدات اللازمة وفريق عمل مكون من 4 كوادر مغربية وآخر مصري، واخترنا جانبا إنسانيا لجذب تعاطف المصريين، ومن المقرر أن نعيد تلك التجربة في أكثر من بلد عربي وأوروبي خلال الفترة القادمة".

تم الاستعداد جيدا من أجل التصوير، وتحضر فريق العمل جيدا للأمر، لم يتبق سوى اختيار مواقع التصوير: "تركنا اختيار مواقع التصوير لصديقنا المصري الذي تركنا له مهمة الاختيار كاملة، حتى لا نتعرض لمضايقات من أي نوع، وقد أحسن الاختيار، إذ تم التصوير في( المعادي، كورنيش النيل) حتى يتم التواصل مع طبقات مختلفة من المصريين".

لم يتوقع علاء ذلك التعاطف الكبير الذي حصل عليه من المواطنين المصريين، إذ فوجئ بتقديم يد المساعد من الجميع، وهو الأمر الذي مثل له مفاجأة، وأضاف الحقيقة تفاجأت من ردود الأفعال، نعلم جيدا حجم التحديات التي يعيشها المواطن المصري لكن مع ذلك أبهرنا بجدعنته المعروفة عنه فكما تقولون "المصري معروف بجدعنته ورجولته".

تجربة ثرية عاشها الصحفي المغربي في مصر، تعلم منها على حد قوله أن العطاء منحة من الله، وليست حكرا على الأغنياء فقط ، وأن المصريين أثبتوا قدرتهم على العطاء في أحلك الظروف.

وعن أكثر المواقف التي أثرت فيه يقول علاء: "التقيت شابا بسيطا أمام أحد المطاعم الشهيرة، وعرض على أن يطعمني ، فقلت له هذا المطعم غال فقال دون تفكير مافيش حاجة تغلى عليك.. كان موقفا شهما وإنسانيا".

لم يتوقع هذا النجاح القوي من أول حلقة لبرنامجه الذي يستهدف تنفيذه في عدد من البلدان العربية والأوربية: "بعد نشر مقطع الفيديو فوجئت بردود أفعال لم أكن أتوقعها أبدا، فبعد ساعات قليلة انفجر الفيديو في مواقع التواصل الاجتماعي وسجل مشاهدات عالية في الوطن العربي وكان له أثر جميل في نفسي".