رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان تشيد بجهود مصر في مدينتي العاشر من رمضان والشيخ زايد

فيتو

نشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، تقريرًا، تشيد من خلاله بقرار الرئيس الأسبق محمد أنور السادات قبل 4 عقود بغزو الصحراء المصرية وبناء مدن جديدة مثل مدينتي العاشر من رمضان والشيخ زايد، كحلٍّ لمعالجة البطالة المتفشية والفقر والتضخم ومحاولة توفير أكثر من 100 ألف وظيفة ونصف مليون منزل.


وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن القرار الذي شرعت مصر في تنفيذه قبل 4 عقود حول بناء مدن جديدة، كان من أكثر القرارات الناجحة، والذي جعل مصر ترى من السماء بأنها جنة خضراء تطل على البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن هذا التغيير وقع على مصر نظرًا لتزايد النمو الحضري في الأراضي الخضراء الأكثر الأكثر ثراءً، حيث إن الرئيس الراحل السادات قام قبل 4 عقود بوضع فكرة بدأت تتشكل غزو الصحراء وإعادة توزيع سكانها المتنامية عبر رمال الصحراء البيضاء.

وبسبب انفجار القاهرة بالسكان، وضُعت مخططات بناء المدن الصناعية لمواجهة الضغط المتزايد على القاهرة توفير فرص عمل لملايين الشباب.

وفي السبعينيات تم تصميم مدينة العاشر من رمضان كأول مدينة صناعية صحراوية تجريبية جديدة، لتتبعها مدن جديدة بعد نجاح التجربة الأولى مثل الشيخ زايد لتصبح مدينة الإمتيازات المرتفعة والأثرياء الذين يفرون من الزحام.

وظل برنامج المدن الجديدة لمدة أربعة عقود هو الأداة الوحيدة للتنمية الحضرية في مصر، حيث يوجد اليوم 22 مدينة مصرية جديدة مبنية، وتخطط هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لـ 19 مدينة أخرى.

وتابعت الصحيفة البريطانية في تقريرها بأنه يمكن القول أن حلم المدن الصاخبة في المناطق الصحراوية أكثر برامج المدن الجديدة نجاحًا، والذي أصبح يفوق رؤى الصين والهند.

وعلى الرغم من أن المخطط الرئيسي الذي وضعته الشركات الهندسية المصرية والسويدية، كونستانتينوس Doxiadis والفرنسية الجديدة VILLES - يصور المدن المبنية في الصحراء كأنها قطعة ماس في قلب الصحراء، لكن الأمور هنا تتغير بسرعة، ففي كل عام تمتلئ المدينة الجديدة بمزيد من المباني السكنية والفيلات ذات اللون الرملى، حيث أصبح يعيش 650 ألف شخص هناك، ومن المحتمل أن يصل العديد لـ 2.1 مليون بحلول عام 2023.

وترتكز هذه المدن على الصناعات مثل البلاستيك والورق والإمدادات الطبية ومصانع الملابس، بعد أن قام أصحاب المصانع في أواخر السبعينيات بالاستجابة للحوافز التي قدمتها الحكومة ونقلوا مصانعهم وعائلتهم وانتقلوا للعيش هناك وبدء حياة جديدة، أما عن الموظفين فكان جزء منهم يعيشون في سكن مشترك، أما الجزء الباقى فكان يتم نقله يوميًا بواسطة حافلات خاصة من القرى المحيطة.

ومن الناحية البيئية، تواجه المدن الصحراوية تحديات واضحة، لتطويرها وهناك مخطط يتم العمل عليه ينص على بناء خط سكة حديد (تم التعهد به لمدة 40 عامًا) قيد الإنشاء ولكن في الوقت الحالي لا يمكن الوصول إلى المدينة إلا بالسيارة أو الميني باص الخاص أو الحافلة العامة.
الجريدة الرسمية