أين ذهبت المكتبات المتنقلة والجمهور؟
على الرغم من انتشار الوسائط المتعددة للتشجيع على القراءة بصيغها المختلفة سواء الـ pdf أو الـ epub، إلا أن الكتاب الورقى لازال يحتفظ برونقه ومتعته الخاصة.. الجميع يطالب بضرورة بذل مزيد من الجهود لنشر الثقافة ورفع الوعى المعرفى لدى الجيل الجديد، الذي يستقى معلوماته وتاريخه وسلوكياته من الأعمال الدرامية ومن مواقع التواصل الاجتماعى اللذين يشوبهما السوء.
ما نحتاجه هو إطلاق المزيد من المبادرات لتشجيع الممارسة القرائية، وجذب القراء إلى حقول أوسع للمعرفة الإنسانية، وعودة الإقبال على حب القراءة بين المواطنين والنشء على وجه التحديد، لترسيخ عادة القراءة لديهم خارج نطاق الكتب المدرسية، وهو الدور المنوطة به وزارة الثقافة في الأساس..
فهذا يجعلنا نطرح عدة تساؤلات مشروعة.. أين ذهبت مبادرات التشجيع على القراءة، أين ذهبت مبادرة عودة «المكتبات المتنقلة» التي أطلقت بالتزامن مع فعاليات معرض الكتاب في يناير 2018 بحى الأسمرات؟.. أين ذهب مشروع الـ «book bank» الذي كان يشرف عليه قطاع صندوق التنمية الثقافية في 2015؟! إلخ..
أيضا على الرغم من حرص وزارة الثقافة على افتتاح وإعادة تطوير قصور الثقافة المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية ويتجاوز عددها الـ 500 قصر، إلا أن تلك القصور مهجورة وتعانى من نقص الإقبال عليها من جانب المواطنين.. وهذا ما يجعلنا نسأل لماذا؟
نملك الأدوات ونملك الإمكانيات ولكن لا نملك الاستراتيجيات والخطط لجذب العقول، وهذا يجعل هيئة قصور الثقافة هي ذراع الوزارة المبتور.