أنفس مريضة وفتاوى ضالة
منذ أن ظهرت الحركة الوهابية التي أسس لها محمد بن عبد الوهاب الذي أخبر عنه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. العميل البريطاني والذي تم تجنيده لمحاربة الإسلام على يد مستر "همفرد" رجل المخابرات البريطاني، والذي سجل في مذكراته كيف تم تجنيده لمناهضة الإسلام وشق صف الأمة، وذلك بالفكر المتطرف المغلوط والمخالف تماما لمنهج الإسلام السمح المعتدل، والذي يحمل بين طياته الرحمة والحب والعدل والإحسان ومكارم الأخلاق وفضائلها..
منذ ذلك الوقت ظهرت الفتاوى الضالة والمُضلّة والبعيدة كل البعد عن الإسلام الحنيف. ومنذ ظهور جماعة إخوان الشياطين والتي أسسها العميل البريطاني حسن البنا اليهودي الأصل، والجماعات المتطرفة التي خرجت من عباءة أصحاب الفكر الوهابي، الفكر المغرض المعتوب الذي سعى جاهدا لتشويه صورة الإسلام، والإساءة للمسلمين، وتقديمهم للعالم على أنهم قتلة وسافكو دماء وأهل فظاظة وغلظة وعنف.
منذ أن ظهورا ظهرت فتاواهم الشاذة المغلوطة والمغرضة والضالة والمضلة، ومع اتساع دائرة القنوات الفضائية بقنواتها المأجورة العميلة للصهيونية والمصنوعة لبثّ سموم أفكارهم وفتواهم، ومعلوم لدى الجميع أن من صنعها ويمول لها هم اللولب الصهيوني والغرب ضمن مخططهم الإجرامي للنيل من الإسلام والمسلمين.
منذ ذلك الوقت والأمة الإسلامية والبلاد العربية تعاني من تلك الفتاوى والتي على أثرها سفكت دماء طاهرة ظلما وعدوانا بغير حق، ودمرت بلادا وشعوبا. هذا ومنذ أن قامت ثورة يناير وثورة التصحيح في مصرنا الحبيبة ظهرت فتاوى في غاية الشذوذ والإنفلات الأخلاقي، وتتنافى مع الفطرة الإنسانية النبيلة ومن هذه الفتاوى الشاذة الخبيثة تلك الفتوى التي أباحوا فيها الزنا تحت مسمى جهاد النكاح..
وما كانت فتواهم إلا لإشباع رغبات شهوات أنفسهم المريضة، ولا شك أن في هذه الفتوى افتراء على دين الإسلام الحنيف الذي دعى إلى العفة والفضيلة والطهر، وحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والذي أعد الزنا من الكبائر المنهي عنها والتي تؤدي بصاحبها إلى النار إن لم يتب..
ومن الفتاوى الشاذة أيضا تلك الفتوى التي أباحوا فيها فرج الزوجة للجار أو الصديق في حال سفر الزوج أو غيابه.. منتهى السفالة والديوثية والعفن والنجاسة.. وهناك أيضا فتوى خطيرة تنكرها الفطرة قبل الدين وهي التي أجازوا فيها أن يجتمع الرجل بأم زوجته والتي هي شرعا في حكم أمه ومن المحرمات في حالة مرض الزوجة أو وجود عذر عندها..
هذا وهناك الكثير والكثير من الفتاوى المغرضة والمغلوطة والمفتراة على دين الإسلام الحنيف، ولعل أخطر هذه الفتاوى إباحة دماء رجال الجيش والشرطة الذين هم أهل الجهاد الحقيقي الذي أمرنا به الإسلام، لأنه دفاع عن الوطن والأرض والنفس والعرض. ومن الفتاوى الخطيرة أيضا تكفير المجتمع واستباحة الدماء والأعراض واعتبار قتل أبنائه جهاد في سبيل الله تعالى، وسبي النساء والأطفال وسلب الأموال والأراضي غنيمة..
لا شك أن الدين والعقل والفطرة الإنسانية السليمة تنكر، وترفض كل هذه الفتاوى الشاذة الخبيثة المغرضة. لعنهم الله تعالى بافترائهم على الإسلام وجرأتهم على الله. وحسبنا الله ونعم الوكيل..