دراسة جديدة بـ«القومي للبحوث» تكشف فائدة الكافيين على مرضى الشلل الرعاش
تعود تسمية مرض «باركنسون» للدكتور جيمس باركنسون، أول من قام بوصف إكلينيكي لمرض عرف فيما بعد باسمه (مرض باركنسون) ويطلق على هذا المرض أيضا اسم الشلل الرعاش.
يعد مرض الشلل الرعاش أو مرض الباركنسون هو أحد الأمراض العصبية الأكثر شيوعا لدى كبار السن بعد مرض ألزهايمر، حيث إنه يصيب الإنسان بصعوبة في الحركة والمشي وقدرات التنسيق، ومن أهم أعراضه اهتزاز أطراف الإنسان مثل اليدين، وهو مرض يحدث نتيجة تلف جزء معين في النواة القاعدية في الدماغ يدعى المادة السوداء حيث تعرف هذه المادة بمسئوليتها عن إفراز مادة الدوبامين الضرورية لتوازن الحركة لدى الإنسان.
لذلك قام فريق من المركز القومى للبحوث مكون من الدكتورة إيمان نصر، الدكتورة كريمة الشامى، الدكتور ياسر عشري، الدكتورة نيفين نعيم بقسم الفسيولوجيا الطبية بالمركز القومي للبحوث بالتعاون، مع الدكتور أحمد سالم، والدكتور عماد خيري من كلية العلوم جامعة عين شمس، بدراسة تأثير مادة الكافيين على مرض الشلل الرعاش المستحدث معمليا في حيوانات التجارب.
وأظهرت نتائج هذه الدراسة أن الكافيين أعاد النشاط الحركي للحيوانات المصابة بشلل الرعاش إلى المستوى الطبيعي، كما ساعد الكافيين على تقليل حالة الإجهاد التأكسدى والتي تعتبر من الأسباب الرئيسية في موت الخلايا العصبية المنتجة للدوبامين.
كما أظهرت الدراسة أن تناول الكافيين في حيوانات التجارب المستحدث بها مرض الشلل الرعاش أعاد الانخفاض في مستوى مادة الدوبامين إلى المستوى الطبيعي حيث إن نقص الدوبامين يؤثر على قدرة الإنسان في ممارسته الحركة بشكل تلقائي.
كذلك أظهرت نتائج الفحص الهستوباثولوجي لأنسجة مخ الحيوانات أن تناول الكافيين أحدث تحسنا ملحوظا في التغيرات الهستوباثولوجية التي سجلت في الحيوانات المصابة بالشلل الرعاش.
فريق بحثي مصري يتمكن من تطوير الأشرطة الطبية اللاصقة بمواد محلية الصنع
وخلصت الدراسة إلى أهمية الكافيين في الوقاية من مرض الشلل الرعاش المستحدث معمليا في حيوانات التجارب والذي يتضح من التحسن المعنوي في الدراسات السلوكية ومستوى القياسات الكيميائية الحيوية ومستوى القياسات الكيميائية العصبية وتأكدت هذه النتائج بالتحسن الملحوظ في الخصائص الهستوباثولوجية لأنسجة المخ.