القصة الكاملة لـ«الخروج المتوقع» لمصر من «كان 2019».. مباراة الافتتاح تكشف ضعف منتخب الفراعنة.. ارتجالية وفقدان الخطط مع «الكونغو» رغم الفوز.. والنصائح لا تُجدي قبل لقاء
أطفال يبكون، رجال ونساء يحاولون تقبل الهزيمة قدر المستطاع، أنوار الإستاد الساطعة زادت من حزن القلوب، والساعة لم ترحم حين أعلنت انتهاء مسيرة منتخب الفراعنة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وذلك بعد خسارته على أرضه ووسط جماهيره أمام منتخب جنوب أفريقيا دون مقابل، لتنتهي الليلة بحزن ملايين المصريين الذين تمنوا تحقيق إنجاز «كان 2019» بعد إقامة البطولة على أرض مصر، لكن كثيرون توقعوا تلك النتيجة وهي الخروج دون تتويج، وبالفعل الخروج كان متوقعا ولنعد للبداية.
مباراة الافتتاح
في 22 يونيو الماضي وتحديدًا الساعة العاشرة مساءً بدأ ماراثون كان 2019 بمباراة جمعت البلد المضيفة «مصر» و«زيمبابوي»، وتعلقت ملايين العيون في مصر والعالم العربي لتشاهد مستوى الفرق المشاركة في ثاني أهم بطولة قارية في العالم.
شاهد.. رسائل السيسي بعد فوز مصر على زيمبابوي
ورغم فوز مصر بهدف دون مقابل بأقدام اللاعب محمود تريزيجيه، إلا أن كثيرين لم يرضوا عن أداء المنتخب المصري، واعتبروا أن ما حدث في مباراة الافتتاح ارتجالية وفقدان لشخصية المنتخب، فيما التمس آخرون العذر باعتبارها مباراة الافتتاح وهناك ضغط جماهيري على الفريق.
الكونغو
وفي المباراة الثانية للمنتخب أمام الكونغو الديمقراطية، استطاع أيضًا أن يحقق الفوز بهدفين مقابل لا شيء بأقدام محمد صلاح وأحمد المحمدي، لكن شخصية المنتخب وخططه التكتيكية ظلت غائبة بحسب محللين رياضيين أكدوا أن المدير الفني «أجيري» لم يستطع وضع شكل وملمح لمنتخب الفراعنة، وأن الفوز حتى الآن يأتي من خلال اقتناص فرص ومهارات ذاتية للاعبين وليس من خلال فكر مدير فني، وهي مخاطرة لأنها قد لا تؤدي لنتائج طيبة في بعض المباريات خاصة في الأدوار النهائية وهو ما حدث بالأمس.
أوغندا
وفي المباراة الثالثة في دوري المجموعات أمام أوغندا، ورغم فوز مصر بهدفين دون مقابل، لأحمد المحمدي ومحمد صلاح، ظلت المشكلة دون أي حل وبات الجميع في حالة ترقب، إذ إن الأدوار النهائية لا تعترف بذلك، وانتهاء المسيرة كان بالمشهد الحزين بالأمس.