متحف النصر في بورسعيد مجمع البطولات والثقافة والفنون (صور)
يعتبر متحف النصر بمحافظة بورسعيد من أهم متاحف المحافظة، نظرا لأنه يحتل موقعا هاما ومتميزًا بالمحافظة في حي الشرق بشارع 23 يوليو، أمام الديوان العام لمحافظة بورسعيد، وهو يعتبر أهم مكان إستراتيجي بالمحافظة.
يقع متحف النصر ببورسعيد أو "متحف ناصر 56" كما كان يطلق عليه قديما، أسفل النصب التذكاري للشهداء الموجود في ميدان الشهداء المعروف باسم ميدان "بالمسلة" الكائنة بشارع 23 يوليو، أمام ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن أيضا، كما أن يقع في محيطه مبنى محكمة بورسعيد ومبنى الغرفة التجارية.
ويحتل المتحف موقعا متميزًا؛ لأهميته وقيمته التاريخية في قلب كل بورسعيدي، حيث إن ميدان المسلة هو الميدان الذي تخرج منه المسيرات والانتفاضات في الحروب التي خاضتها بورسعيد، وحتى مظاهرات ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وتم افتتاح متحف النصر ببورسعيد للمرة الأولى على يد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر في عيد النصر الثالث للمحافظة وهو عيد انتصار المقاومة الشعبية على العدوان الثلاثي، (عيد بورسعيد القومي)، وكان يوافق يوم الأربعاء 23 ديسمبر سنة 1959م.
وخصصت في بداية الأمر قاعته بشكل أساسي لعرض آثار العدوان الثلاثي على بورسعيد، وصور كفاح شعب المدينة الباسلة، وبطولاته بشكل مفصل، وكيفية دحر دول العدوان الثلاثي أيضا.
ولكن في فترة حرب الاستنزاف، تم إغلاق متحف النصر طيلة فترة سنوات الاستنزاف، ولكن بعد نصر أكتوبر العظيم وعودة الحياة للمدينة أعيد النظر في دوره.
وتم اتخاذ قرار بتطويره ليتخذ دورًا ثقافيًا يميل للحداثة ليصبح ضمن أهم المؤسسات الثقافية، وأصبح اسمه متحف النصر بدلا من متحف «ناصر 56».
وتحول المتحف إلى أحد الصروح الثقافية والفنية المهمة التابعة لقطاع الفنون التشكيلية، وأصبح يحتوي أعمال كبار فنانى مصر من مقتنيات متحف الفن المصرى الحديث، والتي تخلد مسيرة كفاح الشعب المصرى، بجانب تسجيل لمدينة بورسعيد الباسلة كفاح وصمود أبنائها وتوثق لبطولاتهم العظيمة.
"شاهد على بطولات المدينة الباسلة".. "فيتو" داخل المتحف الحربي في بورسعيد"
وأصبحت مساحة المتحف الداخلية 784 مترا مربعا، وتم تقسيمها إلى الجناح الأيمن وهي قاعة البحر، ثم الجناح الأيسر للمتحف وهي "قاعة التاريخ".
وتعتبر قاعات متحف النصر غير منفصلة فهي قاعات متصلة من حيث الجوانب الفكرية والإبداعية، باستثناء قاعة القارب التي تتوسط المساحة وتتميز بأربعة مداخل ومحيط عرض منفصل ذات أرضية متدرجة تسمح بعرض الأعمال ثلاثة الأبعاد دون قواعد عرض مساعده.
وعلي الجانب الآخر خصصت مساحة عرضية بين الأبواب وتتوسط القاعتين التي تشكل شريط ذات طابع مسرحى بخلفية عرض متحفى للاحتفاليات الثقافية والموسيقية والأمسيات الشعرية وتقديم الندوات في إطار برنامج المتحف للتنشيط الثقافي.