"شاهد على بطولات المدينة الباسلة".. "فيتو" داخل المتحف الحربي في بورسعيد

يعتبر المتحف الحربي بمحافظة بورسعيد من أهم متاحف المحافظة على الإطلاق كونه شاهدا على كافة الحروب التي خاضتها مصر وشارك فيها أهالي المدينة الباسلة ليشكلوا حائط صد لحماية الوطن من جهة الشمال الشرقي على مر التاريخ.

وتستعرض " فيتو" خلال التقرير التالي أبرز المعلومات على المتحف الحربي ببورسعيد وأهم المقتنيات التي يحتويها المتحف..

الموقع والتاريخ

يقع المتحف الحربي بمحافظة بورسعيد بحي العرب، في شارع من أهم شوارع المحافظة وهو شارع 23 يوليو أمام المستشفى العسكري، وهي منطقة حيوية أرستقراطية مهمة، وتقع بالقرب من ديوان عام محافظة بورسعيد ومبنى مديرية أمن المحافظة ومبنى الغرفة التجارية، وغيرها من المباني المهمة بالمحافظة.

ويرجع تاريخ إنشاء المتحف الحربي ببورسعيد إلى عام 1964، وذلك لتخليد ذكرى العدوان الثلاثي 1956 على بورسعيد والذي دافع شعبها عن الوطن بأكمله، ودحرت العدوان الثلاثي، ليكون المتحف شاهدًا مدى التاريخ على بطولة وفداء شعب بورسعيد الباسل.

التطوير والمساحة

أقيم المتحف الحربي على مساحة 7.000 م٢ تقريبا في موقعه الحالي بشارع 23 يوليو أمام المستشفى العسكري، وذلك في عام 1964 وقد تم افتتاحه في 23 ديسمبر عام 1964 ليواكب احتفالات المحافظة بيوم العيد القومي لها، والذي يتزامن مع جلاء آخر جندي من المعتدين من على أرض بورسعيد.

وبعد ذلك تم تطوير المتحف بإضافة قاعة لمقتنيات حرب أكتوبر وتم افتتاحه عام 1978، ثم تم إعادة تطويره عام 2009 وافتتاحه في ديسمبر 2009


الأقسام والمقتنيات

وينقسم المتحف من إلى منطقتين رئيسيتين وهما منطقة العرض المكشوف "حديقة المتحف" ومنطقة "مبني المتحف"، حيث إن المنطقة الأولى وهي منطقة حديقة المتحف تشمل على مجموعة من الأسلحة التي تم أسرها من الأعداء في حربي 1956 و1973، وبها أيضا منطقة الأسلحة الأثرية وبها مجموعة أيضا من المدافع المختلفة التي يرجع عهدها لعصر محمد على.

وبخصوص المنطقة الثانية وهي مبنى المتحف في تنقسم إلى أربع صالات وهم:

الصالة الأولى أو البهو الرئيسي: وهو يشتمل على عرض بعض الأعمال الفنية المختلفة التي توفر للزائر معلومات قيمة عن بورسعيد في العصور القديمة، والإسلامية، وكذلك يتوسط البهو تمثال تلاحم قوى الشعب وهو رمز للمدينة في العدوان الثلاثي 1956.

أما الصالة الثانية فهي قاعة قناة السويس وهي وبها أعمال فنية مختلفة تحكى قصة قناة السويس منذ التخطيط لها، بجانب وجود وثائق المشروع، ومراحل التنفيذ، وحتى الافتتاح، بجانب لوحات توضح دور قناة السويس الحيوي في تاريخ مصر السياسي والعسكري والاقتصادي حتى عام 1956.


الصالة الثالثة قاعة العدوان الثلاثي وهي تتضمن أعمال فنية مختلفة تحكى بطولة شعب بورسعيد خلال فترة العدوان الثلاثي على مصر، كما يوجد في الصالة بعض البورتريهات لأبطال المقاومة الشعبية، وكذا عرض نماذج من الأسلحة المختلفة والمقتنيات الشخصية لقوات العدوان الثلاثي التي تم أسرها منهم.

الصالة الرابعة هي قاعة أكتوبر 1973 وهي قاعة تعرض الأعمال الفنية بها بطولات القوات المسلحة في مرحلة الصمود والاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 وذلك في قطاع بورسعيد العسكري، وكذا نماذج من الأسلحة الخفيفة الإسرائيلية المستولى عليها في حرب 1973 ، LCD ووجود المادة الوثائقية والفيلمية المعدة للعرض للزائرين.