شائعات سرقة المقابر تشعل حرب اللحادين في المنوفية
لم يترك اللصوص بالمنوفية فرصة سانحة من أجل السرقة إلا واستغلوها، حتى وصل الأمر إلى سرقة أبواب المقابر الحديدية من أجل بيعها وكسب المال الحرام غير عابئين بانتهاك حرمة الموتى.
مركز أشمون التابع لمحافظة المنوفية، نال نصيب الأسد من تلك السرقات حيث تعددت تلك الحالات وكان أبرزها ما حدث يناير من العام الماضي؛ حيث استيقظ أهالي قرية ساقية أبو شعرة ووجدوا أبواب المقابر غير موجودة، حيث هلع الجميع وهم كل منهم يتفقد مقبرة عائلته ليطمئن على حال جثث موتاه وأنها ما زالت في مرقدها الأخير.
وأبلغ الأهالي الشرطة من أجل التوصل للمجرمين المجهولين الذين تجرأوا على انتهاك حرمة الموتى، وشكلت محافظة المنوفية حينها لجنة لمتابعة الحادث عن كثب والتنسيق بين الشرطة لسرعة ضبط الجناة.
ولم يكترث لصوص المقابر بحالة الحزن التي تسببوا فيها للأهالي عقب سرقة المقابر وكرروا فعلتهم مرة أخرى وسرقوا 15 بابًا، وكشفوا ستر الموتى حتى باتوا ظاهرين للجميع، وناشد الأهالي حينها كافة المسؤولين بالتحرك الفوري وإنشاء سور على المقابر وإضاءتها للحد من تلك السرقات والأعمال المنافية للآداب التي تحدث داخل المقابر والتي تم الكشف عنها عند تبني شباب مركز أشمون حملات تنظيف المقابر.
وفى مدينة منوف يختلف الأمر قليلًا؛ حيث تشتد حرب اللحادين بالمدينة ووصل عدد المتقدمين لشغل تلك المهنة الصعبة ما يقارب الـ 100 شخص جميعهم يتطلعون لشغل وظيفة دفن الموتى، بحسب تصريحات نائب رئيس المدينة، مرجعًا ذلك لحصولهم على مبالغ عالية عند دفن المتوفى.
العثور على أعمال مدفونة بمقابر أشمون.. وإمام بالأوقاف: «كل بقضاء الله»
شدة حرصهم على الوظيفة جعلتهم يطلقون الشائعات عن سرقة جثث من المقابر حتى يتم تصدير صورة سيئة عن القائمين على شئون المقابر، وغير ذلك أنهم غير أمينين على جثث الموتى والتي قد تسرق من داخل القبور وهم لا يعلمون شيئًا.