رئيس التحرير
عصام كامل

التطوير الحقيقي للسكة الحديد!


ظني أن السكة الحديد سوف تستعيد شبابها قريبًا، وتتخلص من حالة الترهل والوهن المزمن لتعود كما بدأت فتية بازغة بحسبانها أقدم وأكبر ثاني شبكة مواصلات حديدية في العالم٠


الإصلاح لم يعد ترفًا يحتمل الانتظار، ولا تجدي معه الأماني والوعود أو النوايا الحسنة، بل مطلوب الجدية والحسم والتخطيط الجيد وسرعة الإنجاز، والإرادة الفولاذية التي أبداها الرئيس السيسي بوضوح وحزم لوضع السكة الحديد ومنظومة النقل كلها على خريطة العالمية، بحسبانها وسيلة حضارية تحترم الإنسان، ولا تكلفه ما لا يطيق أو ما لا يمكن تعويضه.

لقد عانت مصر طويلًا من كوارث الطرق والقطارات، وحوادثها التي أدمت القلوب، لدرجة أن ضحاياها يفوق عددهم ضحايا الحروب، ومن ثم فإن وقف هذا النزيف للأرواح والموارد يتصدر أجندة الوزير الحالي، ويأتي في صدارة اهتماماته وأولوياته وهو يدرك يقينًا أن البداية بإصلاح أخطاء البشر وتفعيل قانون المرور الذي نرجو أن يكون في نسخته الجديدة رادعًا للتجاوزات بشتى صورها.

وأخيرًا: ينتظر الشعب المصري كله أن يرى سكة حديد جديدة ومتطورة آدمية وآمنه وملتزمة تليق بمصر وشعبها في منتصف يونيو 2020، كما وعدنا الرئيس السيسي الذي فتح ملف إصلاح السكة الحديد والتعليم والصحة وغيرها على أجندة أولوياته، وهو ما كان ليتحقق لولا الإصلاح الاقتصادي الذي قطعنا فيه شوطًا كبيرًا وآن الأوان لنجني ثماره في إنتظار وعد الرئيس.
الجريدة الرسمية