إيران تطالب بـ"الإفراج الفوري" عن ناقلة النفط المحتجزة في جبل طارق
طالبت طهران لندن "بالإفراج الفوري" عن ناقلة النفط المحتجزة في جبل طارق للاشتباه بكسرها العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا. هذا فيما قال متحدث باسم حكومة جبل طارق إن الطاقم يخضع للاستجواب كشهود وليس كمجرمين.
طالبت طهران الجمعة لندن "بالإفراج الفوري" عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في مياه جبل طارق منددة بعمل "قرصنة" تم بناء على طلب الولايات المتحدة. واستدعت طهران السفير البريطاني لديها روب ماكير للاحتجاج.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنه أثناء اللقاء وصف مسئول بارز في الوزارة الخطوة البريطانية بـ"غير المقبولة". ودعا إلى "الإفراج الفوري عن ناقلة النفط نظرًا لأنها احتجزت بناء على طلب الولايات المتحدة، بناء على معلومات متوفرة حاليًا".
وفي تطور جديد قال متحدث باسم حكومة جبل طارق اليوم إن طاقم ناقلة النفط الإيرانية يخضعون للاستجواب كشهود وليس كمجرمين في مسعى لتحديد طبيعة الشحنة ووجهتها النهائية.
وذكر المتحدث أن أغلب الطاقم، الذي يضم 28 فردًا ظلوا على متن الناقلة العملاقة، من الهنود وبعضهم من باكستان وأوكرانيا. وظلت الشرطة ومسئولو الجمارك على متن الناقلة لإجراء التحقيقات لكن مشاة البحرية الملكية البريطانية غير متواجدين.
واحتجزت السلطات في جبل طارق التابع لبريطانيا بأقصى جنوب إسبانيا، الخميس السفينة العملاقة "غريس 1" التي يُشتبه بأنها كانت تشحن كميات من النفط إلى سوريا رغم العقوبات المفروضة على دمشق. واحتجزت الشرطة وسلطات الجمارك الناقلة صباح الخميس في جبل طارق، بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية.
وتم إيقاف الناقلة "غريس 1"، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية، رغم أن إسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة.
وأعلن وزير الخارجية الإسباني جوسيب بوريل أن الولايات المتحدة طلبت اعتراض ناقلة النفط.
وفي بيان ذكرت الخارجية البريطانية: "نرحب بهذا العمل الحاسم من قبل سلطات جبل طارق التي عملت على تطبيق نظام عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا".
ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على سوريا منذ 2011. وتشمل العقوبات 227 مسؤولًا سوريا بينهم وزراء في الحكومة بسبب دورهم في "القمع العنيف" للمدنيين. وتم تمديدها في مايو الماضي حتى الأول من يونيو 2020، وتشمل حظرًا نفطيًا وتجميد موجودات يملكها المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.
وأشاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي يتبنى سياسة متشددة تجاه طهران، بخطوة جبل طارق. وكتب في تغريدة أن توقيف ناقلة النفط الإيرانية "نبأ ممتاز. بريطانيا اعترضت ناقلة النفط العملاقة غريس 1، المحمّلة بالنفط الإيراني إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي". وتابع بولتون "أمريكا وحلفاؤنا سيواصلون منع نظامَي طهران ودمشق من الإفادة من هذه التجارة غير القانونية"، من دون أن يؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض الناقلة.
هذا المحتوى من موقع دويتش فيلا اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل