واشنطن ترحب باحتجاز ناقلة النفط الإيرانية
استدعت إيران، السفير البريطاني في طهران للتنديد بـ"الاعتراض غير القانوني" لناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق يُشتبه بأنّها تنقل نفطًا خامًا إلى سوريا، فيما رحّب مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون باحتجاز الناقلة معتبرًا إياه "نبأ ممتازًا".
ويأتي احتجاز السفينة العملاقة "جريس 1" البالغ طولها 330 مترًا في وقت حساس في العلاقات الأوروبية الإيرانية، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي سبل الرد على إعلان طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظّره الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينها وبين الدول الكبرى.
واحتجزت السلطات في جبل طارق التابع لبريطانيا بأقصى جنوب إسبانيا، الناقلة بناءً على طلب الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت مدريد.
ولم تحدد السلطات مصدر النفط، لكنّ النشرة المتخصصة في النقل البحري "لويد ليست" ذكرت أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطًا إيرانيًا إلى سوريا.
وأوقفَت الناقلة "غريس 1"، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية، رغم أن إسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة.
صحيفة أمريكية تكشف خطة ترامب لضرب إيران
واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط العملاقة فجر الخميس. وتم الصعود إلى الناقلة عندما تباطأت في منطقة مخصصة لوكالات الشحن لنقل البضائع إلى سفن عادية.
وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي: "إثر الاعتراض غير القانوني لناقلة نفط إيرانية في مضيق جبل طارق من جانب القوة البحرية التابعة لبريطانيا، تمّ استدعاء سفير هذا البلد إلى وزارة الخارجية".
وفي وقت لاحق، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، إن توقيف ناقلة النفط الإيرانية "نبأ ممتاز". وكتب على تويتر: "بريطانيا اعترضت ناقلة النفط العملاقة غريس 1، المحمّلة بالنفط الإيراني إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي".
وتابع بولتون "أمريكا وحلفاؤنا سيواصلون منع نظامَي طهران ودمشق من الإفادة من هذه التجارة غير القانونية"، من دون أن يؤكد ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض الناقلة.