رئيس التحرير
عصام كامل

رسائل السيسي خلال لقاءات اليوم.. موقفنا ثابت من ظاهرة الهجرة واللاجئين وضرورة إيجاد حلول جذرية لها..ندعم جهود تنشيط عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.. نعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية مع الأردن

فيتو

شهد اليوم نشاطا رئاسيا حافلا حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم السيدة "ماريا فيرناندا اسبينوزا" رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة والوفد المرافق لها، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير "ريتشارد ديكتوس" الممثل المقيم للأمم المتحدة بالقاهرة.


تحديات دولية
وأكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس أكد خلال اللقاء اهتمام مصر بالعمل الدولي متعدد الأطراف وبمنظمة الأمم المتحدة، وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها تجاه تطوير دور المنظمة بما يسهم في مواجهة التحديات الدولية الراهنة، مشيرًا إلى أهمية العمل الجماعي الدولي لإرساء دعائم السلم والأمن والاستقرار العالمي، ومؤكدًا في ذلك الإطار حرص مصر على الاستمرار في المشاركة بفعّالية في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، إسهامًا منها في مساندة جهود المنظمة في مجال حفظ السلم والأمن الدوليين.

قضايا الدول الأفريقية
ومن جانبها؛ أشادت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بدور مصر المحوري بمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار، وحرصها على التوصل إلى تسويات سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة. كما ثمنت السيدة "اسبينوزا" مشاركة مصر الفعّالة في مختلف أنشطة الأمم المتحدة والمحافل الدولية متعددة الأطراف، وسعيها للدفاع عن قضايا الدول الأفريقية والنامية، ولاسيما في إطار رئاستها الحالية للاتحاد الأفريقي.

التنمية المستدامة
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول موضوع إصلاح الأمم المتحدة، حيث أعرب الرئيس عن تقدير مصر لمساعي السكرتير العام لإصلاح الأمم المتحدة، لاسيما ما يتعلق بإعطاء الأولوية لجهود الوقاية من النزاعات، وتفعيل المنظومة التنموية، وجهود تحقيق السلام، مؤكدًا اعتزاز مصر بالدور الذي اضطلعت به كرئيس لمجموعة الـ77 في تأمين تعامل المجموعة بشكل بناء مع مسارات الإصلاح التي اقترحها السكرتير العام، ومتطلعًا إلى تحقيق نتائج ملموسة لهذا الإصلاح خاصة فيما يتعلق بتنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى تعزيز الشفافية وتقوية آليات المسائلة والمحاسبة.

الاتحاد الأفريقي
وفي إطار رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي لعام 2019، تم بحث سبل تعزيز وتعميق الشراكة الإستراتيجية بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
وأوضح الرئيس سعي مصر لتحقيق خطوات ملموسة على مسار تحقيق أجندة أفريقيا 2063، ومبادرة الاتحاد الأفريقي لإسكات البنادق 2020، ومواصلة التقدم المحرز في تنفيذ أجندة التنمية 2030 في أفريقيا، واستكمال تعزيز بنية السلم والأمن الأفريقية للارتقاء بقدرات وآليات القارة للحفاظ على أمنها واستقرارها.

الهجرة واللاجئين
وفيما يتعلق بملف الهجرة واللاجئين، أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد بشأن أهمية تبني مقاربة دولية شاملة لمعالجة الأسباب الجذرية لظاهرتي الهجرة واللاجئين تشمل اتخاذ إجراءات اقتصادية وتنموية وسياسية وثقافية وإنسانية، مع التركيز على البعد الإنمائي في الدول المصدرة وكذلك العابرة للتدفقات الكبيرة من المهاجرين واللاجئين، وليس فقط التركيز على الحلول الأمنية.

دور المرأة
كما أشادت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالجهود المصرية لتعزيز دور ومساهمة المرأة في بناء المجتمع، حيث نوه الرئيس إلى دور المرأة المصرية في مسيرة الوطن ومساهمتها بفعالية في مواجهة ما يحيط بمصر من تحديات، مؤكدًا دعم الدولة لجميع الجهود الهادفة لتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد.

الملفات والقضايا الإقليمية
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، ومنها قضية الإرهاب، حيث أكد الرئيس مواصلة مصر تعاونها مع الأمم المتحدة في إطار جهود مكافحة الإرهاب من خلال التنفيذ الكامل لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن حول الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي، والذي تمت صياغته بناء على مبادرة مصرية.

المستجدات الإقليمية
كما تطرق اللقاء إلى آخر المستجدات الإقليمية، حيث أكد الرئيس أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، بما يسهم في الحفاظ على وحدة دولها وسلامة أراضيها وصون مقدرات شعوبها التي تضررت وعانت كثيرًا خلال السنوات الماضية.

"ليندسي جراهام"
كما استقبل الرئيس السيسي اليوم السيناتور "ليندسي جراهام" رئيس اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والوفد المرافق له، بحضور السيد عباس كامل رئيس المخابرات العامة، و"توماس جولدبرجر" القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة.

الشراكة الإستراتيجية
وقال السفير بسام راضي أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقدير مصر للدور الذي يقوم به الكونجرس الأمريكي في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، مشيدًا بالعلاقات المتميزة مع الإدارة الأمريكية تحت قيادة الرئيس "ترامب"، ومشيرًا في هذا الإطار إلى حرص مصر على مواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون المشترك.

دور مصر المحوري
ومن جانبه، أشاد السيناتور "ليندسي جراهام" بمتانة العلاقات التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، معربًا عن التطلع لتعزيز وتطوير الشراكة الإستراتيجية التي تربط بين البلدين خلال المرحلة المقبلة في مختلف المجالات.

كما أعرب السيناتور "جراهام" عن تقديره لدور مصر المحوري كركيزة للأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم العربي، مشيرًا إلى جهود مصر في التصدي لخطر الإرهاب، ومكافحة الفكر المتطرف ونشر ثقافة التسامح الديني وقبول الآخر والتعايش السلمي، وهو الأمر الذي تجسد جليًا في مصر خلال السنوات الماضية من خلال ممارسات فعلية تنفيذية على أرض الواقع، وذلك بجانب مساعي مصر الحثيثة والمتوازنة للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، بالتوازي مع دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.


سوريا وليبيا
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، فضلًا عن بحث القضايا والأزمات الإقليمية، وفي مقدمتها الأوضاع في سوريا وليبيا والتوتر في منطقة الخليج، حيث أوضح الرئيس في هذا الصدد أن مصر تواصل جهودها الدؤوبة للمساهمة في تسوية الأزمات التي تشهدها المنطقة والتي تؤثر بشكل مباشر على أمن واستقرار المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن جهود مصر تهدف إلى السعي لتحقيق الحلول السياسية بالمقام الأول ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، باعتبار ذلك السبيل الفعال للتصدي للعناصر والتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى إهدار مفهوم الدولة ونشر الفوضى على حساب الأمن والاستقرار.

الجوار الإقليمي
وأكد الرئيس في ذلك الإطار ثوابت السياسة المصرية بالتفاعل الإيجابي مع جميع الدول سواء الجوار الإقليمي أو على مستوى العالم وفق إطار راسخ قوامه الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية وتحقيق المصلحة المشتركة للبناء والتنمية من أجل الأجيال القادمة.

عملية السلام
كما تطرق اللقاء إلى الجهود الجارية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أشار الرئيس إلى أن جهود تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن تتم وفق ثوابت المرجعيات الدولية وحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، مؤكدًا دعم مصر لمختلف الجهود الرامية لتنشيط عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس، وعلى نحو يضمن حقوق وآمال الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الأمر الذي يغير الواقع الحالي ويفتح آفاقًا لمرحلة جديدة من الأمن والتقدم والتعايش السلمي لجميع شعوب المنطقة.

رئيس وزراء الأردن
كما استقبل الرئيس السيسي اليوم الدكتور "عمر الرزاز" رئيس الوزراء وزير الدفاع في المملكة الأردنية الهاشمية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، والسفير "على العايد" سفير الأردن بالقاهرة.

ملك الأردن
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيس رحب برئيس الوزراء الأردني، وطلب نقل تحياته للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، مشيدًا بما تتمتع به مصر والأردن من روابط تاريخية وطيدة وعلاقات أخوية على المستويين الرسمي والشعبي، ومعربًا عن التطلع لمواصلة التنسيق القائم بين البلدين على مختلف المستويات، لاسيما في ظل تشابه الأوضاع التي تحيط بمصر والأردن، وفي ضوء تعاظم التحديات التي تواجهها المنطقة بصفة عامة.

التنسيق والتشاور
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الأردني عن سعادته بزيارة مصر والالتقاء بالرئيس، ونقل للرئيس تحيات جلالة الملك عبد الله الثانى بن الحسين، مؤكدًا الحرص على استمرار التنسيق والتشاور المكثف مع مصر، في ظل ما يجمع البلدين من علاقات وروابط قوية على جميع المستويات، وفى ضوء أهمية ومحورية الدور المصري بالمنطقة، بما يساهم في مواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها الأمة العربية ودفع العلاقات الإستراتيجية المتميزة بين البلدين.

العلاقات المشتركة
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد استعراضًا لأوجه العلاقات الثنائية المشتركة، حيث أشاد الرئيس بانعقاد اجتماعات الدورة الثامنة والعشرين للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة اليوم بالقاهرة، والتي ترأس الجانب المصري فيها الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والجانب الأردني الدكتور "عمر الرزاز" رئيس الوزراء الأردني، وأشار الرئيس في هذا الإطار إلى أن انتظام دورية انعقاد اللجنة يعكس الحرص والاهتمام المتبادل بين البلدين على تعزيز أطر التعاون بينهما في كافة المجالات.

وتم تأكيد أهمية استمرار العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري بما يرقي إلى مستوى العلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.

كما استعرض اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبصفة خاصة عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث تم تأكيد أهمية تكثيف الجهود الرامية للتوصل إلى حل الدولتين استنادًا لقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الأزمة الفلسطينية، ودعم مختلف الجهود الرامية لحلحلة عملية السلام واستئناف المفاوضات على هذا الأساس.

مقدرات الشعب السوري
كما تم التطرق إلى التطورات المتعلقة بالوضع في سوريا، حيث تم تأكيد أهمية العمل على التوصل إلى حل شامل ودائم للأزمة لوقف تدهور الأوضاع هناك والحفاظ على مقدرات الشعب السوري.

عزاء حاكم الشارقة
كما أجرى الرئيس السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا مع الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وذلك للتعزية في وفاة نجله الأمير خالد القاسمي.

وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس أعرب خلال الاتصال عن صادق مواساته وخالص تعازيه للشيخ القاسمي، داعيًا المولى عز وجل أن يشمل الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته.

الجريدة الرسمية