اكذوبة بيان الإخوان !
ليس جديدا أن ينتهز الإخوان مناسبة الاحتفال بالثلاثين من يونيو، ليعربوا عن رغبتهم بل وسعيهم لإسقاط الحكم الحالى والتخلص منه.. فهذا أمر يجاهر به الإخوان منذ أن تم الإطاحة بهم شعبيا من الحكم في الثالث من يوليو قبل ستة أعوام مضت.. لكن الجديد هذا العام هو ما حرصوا على إعلانه هذا العام، في البيان الذي أصدروه قبل أيام في ٢٩ يونيو، ويتمثل في أنهم لا يسعون إلى الحكم، وأن السلطة ليست هدفهم، وإنما كما يدعون استكمال الثورة حتى تحقق أهدافها النهائية!
هكذا يبغى الإخوان خداع بعض النخب والقوى السياسية، والتغرير بها والضحك عليها مجددا، حتى تساعدها على إسقاط الحكم الحالى، لتسند لهم الفرصة للقفز إلى الحكم مرة أخرى، على غرار ما فعلوا بعد تنحى مبارك في ٢٠١١.
وهذا يعكس إدراكا واضحا من الإخوان بضعفهم وعدم قدرتهم على استعادة الحكم بمفردهم، واستنادا إلى قدراتهم وقوتهم وحدها، كما يعكس أيضا قناعة لدى الإخوان في قدرتهم على خداع بعض النخب والقوى السياسية مجددا، رغم كل مافعلوه وارتكبوه من جرائم العنف والإرهاب والسعى إلى تقويض كيان الدولة الوطنية المصرية..
أي هم يراهنون على غفلة هؤلاء وغبائهم السياسي، رغم أن سجل الإخوان في الكذب والخداع والنصب السياسي حافل، والعاقل هو من يمنعهم من خداعه مجددا.. لكن المشكلة أن الغباء السياسي يغشى الابصار.. ولذلك لا يتحرج الإخوان من تكرار الأكاذيب خاصة تلك التي تتعلق بأنهم لا يريدون السلطة، وإنما يبغون استكمال الثورة.
