رئيس التحرير
عصام كامل

"لم يغدرْ ولم يخنْ أو يكيد"


من المهم جدًا كتابة تاريخ ثورة 30 يونيو، بكل تفاصيله وأيامه وواقعه، مدعومة بالحقائق والأسانيد التي لا تقبل الشك، خصوصًا أن هناك تحقيقات وأحكامًا قضائية وواقعًا على الأرض وشهود عيان كاشفة لما جرى في تلك الفترة من أحداث وجرائم يشيب لها الولدان، حتى تعرف الأجيال الجديدة الحقائق كاملة..


فكتابة مثل هذا التاريخ سوف يزيد مساحة الوعي لدى أجيالنا التي لم تشارك في ميلاد ثورة يونيو، التي شاركت فيها طوائف الشعب وفئاته كافة، مسلمين ومسيحيين، كبارًا وشبابًا، رجالًا ونساءً، بعد أن رأوا كيف عانت مصر من ويلات الانقسام والانفلات الذي طال كل شيء بعد أحداث يناير 2011، وكيف جرت سرقة مصر على يد الإخوان.

وفي هذا السياق، نسجل عددًا من الحقائق التي غابت عن بعضنا، وفيها ردٌّ حاسمٌ على ما يروجه أهل الشر وجماعة الإخوان والكارهون لمصر من أن ما جرى في 30 يونيو انقلاب، وليس ثورة شعبية بكل مقاييس الثورات الحرة..

ولهؤلاء وغيرهم نسوق إليهم ما قاله الفريق أول "عبدالفتاح السيسي"، يوم أن كان وزيرًا للدفاع في عهد الإخوان، وهي أقوال موثقة بالصوت والصورة، ولا تقبل تشكيكًا ولا جدالًا، حيث قال بالنص:

"إن الجيش وفيٌّ لمصر.. لم يغدر ولم يخن أو يكيد.. كنا أمناء، حذرنا من أن الصراع السياسي سيقود مصر لنفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال، وصراع على أساس ديني.. وإن ما قمنا به من إجراءات قبل 30 يونيو، وبعدها، كانت شفافة أمينة ونزيهة، وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث، وانعكاساتها على الأمن القومي.
الجريدة الرسمية