رئيس التحرير
عصام كامل

أهالي «منشأة رضوان» يشكلون لجنة شعبية لمواجهة تجار المخدرات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في أول تحرك شعبي داعم لجهود الدولة لمكافحة المخدرات، شكل أهالي قرية منشأة رضوان بشمال الجيزة لجنة محلية تتولى علاج هذه المشكلة من جذورها، تعزيزًا لجهود الدولة وللحد من أضرار هذا الوباء.


واتفق ممثلون لأهالي القرية، خلال اجتماع عقدوه مساء أمس الأحد، على أن تقوم اللجنة برصد أسباب تزايد معدلات تعاطي المخدرات بين سكان المنطقة، والبحث عن أنسب السبل لحماية الشباب من الوقوع في فخ الإدمان.

وتقع القرية في نهاية طريق ترعة المنصورية، بالقرب من مرور برقاش وسوق الجمال، علمًا بأن عدد سكانها يناهز 22 ألف نسمة، غالبيتهم من الشباب والأطفال.

وتقوم اللجنة، وفق القائمين عليها، بالتواصل مع كبار العائلات بغرض إشراكهم في جهود التصدي لتجار المخدرات، الذين تزايدت أعدادهم خلال الفترة الماضية على نحو لافت، بعد استقطابهم بعض العاطلين من أبناء المنطقة لمساعدتهم في توزيع السموم بأوساط الشباب.

ولفت عدد من الأهالي إلى أن تجار المخدرات عمدوا مؤخرًا إلى توزيع المواد المخدرة الرخيصة نسبيًا مثل «الإستروكس»، في أوساط الشباب والعاطلين وسائقي المركبات الصغيرة «التوك توك»، حتى يتمكنوا من التغلغل في القرية، مستغلين بعدها الجغرافي عن مركز الشرطة التابعة له.

وتسعى اللجنة، التي تضم محامين ومعلمين وأصحاب أعمال خاصة، للتنسيق مع خطباء المساجد ومسئولي مركز الشباب والجمعيات الأهلية من أجل تنظيم حملة توعوية لكشف أخطار المخدرات الصحية ونتائجها على التماسك الاجتماعي واستقرار الأسرة، فضلًا عن أضرارها المؤكدة على مستقبل من يتورطون بتعاطيها.

وخلال الاجتماع الأول للجنة، تم التأكيد على دعم الجهود المكثفة التي تبذلها الجهات الأمنية في التصدي لتجار السموم، مع العمل لتقديم المساعدة الصحية الضرورية للمتعاطين بمختلف أعمارهم.

وتأتي هذه الخطوة، فيما تتواصل الجهود الرسمية لمكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات، تنفيذا لتوجيهات أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مارس الماضي بإنهاء خدمة أي عامل يثبت أنه يتناول موادًا مخدرة.
الجريدة الرسمية