اتفاق روسي سعودي يُثير امتعاض إيران
استعملت طهران كلمات غير معهودة في تنديدها باتفاق روسي سعودي بشأن إنتاج النفط، فهل يتعلق الأمر بانزعاج ظرفي وتجاري محض أم أن الأمر أكبر من ذلك؟
ندد وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زانغنه في فيينا اليوم الإثنين، بالطابع الأحادي الجانب للاتفاق بين روسيا والسعودية على تمديد خفض الإنتاج النفطي، والذي أُعلن قبل الاجتماع، الذي تعقده منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" اليوم بالعاصمة النمساوية.
وقال زانغنه للصحفيين: "ليس لدى مشكلة مع خفض الإنتاج. التحدي الرئيسي لأوبك هو الأحادية. على الأعضاء أن يتناقشوا ويتخذوا القرار معا".
وأضاف وزير النفط الإيراني: "ليس من معايير أوبك أن يتخذ شخصان قرارا خارج أوبك ثم توافق المنظمة بعد ذلك على القرار. هذا أكبر تهديد لأوبك".
وتأتي تصريحات زانغنه بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي، في أوساكا اليابانية، على هامش قمة مجموعة العشرين، إن روسيا اتفقت مع السعودية على تمديد اتفاق مع أوبك لخفض إنتاج النفط لفترة ما بين ستة وتسعة أشهر.
وكان وزير النفط الإيراني قد دعا قبل وصولها فيينا أعضاء منظمة "أوبك" إلى أن يتوحدوا ذاكرا أن طهران تؤيد التعاون مع الدول المصدرة للنفط من خارج أوبك. وقال زانغنه في تقرير للموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية (شانا) قبل مغادرته طهران لحضور اجتماع أوبك في فيينا "بدون الوحدة بين أعضاء أوبك سيكون التخطيط للتعاون بين دول أوبك والدول غير الأعضاء أوبك غير مجد".
وتابع وزير النفط الإيراني: " إيران تؤيد التعاون مع الدول غير الأعضاء في أوبك ولكن ما دام بعض أعضاء أوبك معادين لأعضاء آخرين مثل إيران فإن التفاهمات مع الدول غير الأعضاء في أوبك ستكون غير مجدية ولا توجد فرصة للتعاون".
واعترضت طهران في الماضي على سياسات طرحتها السعودية خصمها اللدود قائلة إن الرياض قريبة جدا من الولايات المتحدة.
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل