الأسئلة السبعة للمشير
المشهد في مصر أصبح مرعبا.. كل يوم نستيقظ على مشهد جديد من صنع النظام وآخر مشهد على مسرح النظام الإخوانى خطف وعودة الجنود السبعة المصريين.
ورغم أن مؤلف المشهد فشل حسب روايات العقلاء والحكماء والشيوخ والخبراء في تشويه صورة القوات المسلحة المصرية إلا أنه نجح في زيادة قدرها عند الشعب خاصة أن تاريخ الجيش المصرى لا يحتاج لمن يتحدث عنه لأن بطولاته معلومة منذ فجر التاريخ.
وهذه المرة سأكون متسائلا في حديثى عن شخصية غابت هذه الأيام عن الساحة المصرية وجلست تشاهد الوقائع.. سأسأل الرجل الذي حكم مصر دون أن يكون رئيسا لها والذى أعطى الإخوان مفتاح الدولة عقب أول انتخابات رئاسية، وتركنا الآن نعانى مرار الأيام أنه "المشير حسين طنطاوى" الذي لم يعد متواجدا على الساحة السياسية ولم يظهر إلا في حفلات تكريم القوات المسلحة لرجالها البواسل.
هذا الرجل كان له موقف مؤيد للشرعية المصرية وأيد الثورة ونزلت دباباته إلى الشوارع وعليها شعار "يسقط يسقط حسنى مبارك" ووعد بأن يسلم السلطة فور الانتخابات الرئاسية ورغم محاولات التشويه لصورة الجيش من قبل بعض التيارات الإسلامية والإخوان ورفضهم حضور معظم لقاءات الحوار الوطنى وقيام بعض أنصار "أبو إسماعيل" بالذهاب إلى العباسية للتظاهر أمام الوزارة، لكن في أقل من 5 دقائق كان أمر طنطاوى محسوما في ردع كل من يحاول الاقتراب من وزارة الدفاع ولم يستطع أحد تشويه صورة الجيش المصرى مهما كان منصبه.
تسبب غياب المشير في تعدد الأسئلة ولكنى فضلت أن أوجهها إليه أملا في إزالة علامات التعجب من وجوه الشعب المصرى.
سيادة المشير.. "من قتل الجنود المصريين على الحدود؟.. هل كانت مؤسسات الدولة السيادية على علم بهذه العملية؟.. هل الفريق أحمد شفيق هو الرئيس الحقيقى لمصر كما يقول أعضاء حملته؟.. هل خشيت على مصر من سقوط الإخوان؟.. هل كان استبعاد اللواء عمر سليمان صفقة لاستبعاد خيرت الشاطر؟.. هل قتل عمر سليمان؟.. من قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير؟
سيادة المشير، الأسئلة كثيرة لكن من حق الشعب أن يعرف الحقائق، فأنت قائد وتاريخ مشرف وسيظل مشرفا ولكن الإجابة لن تضر الواقع في شىء ولكنها أحداث تمت في عهدك، فمتى تكون الإجابة؟