رئيس التحرير
عصام كامل

ضعف الذاكرة والميل للعنف والاكتئاب أبرز مخاطر « الزانكس».. المخدر يدخل سوق المنافسة.. «الداخلية» ترصد محاولات تهريب شحنات كبيرة بالموانئ... وإنشاء مرصد للتعرف على أنماط الانتشار

الزانكس
الزانكس

إحباط جلب 100 ألف قرص مخدر «الزانكس» عبر ميناء الدخيلة في ضربة ضد مروجى المخدرات، جاء كاشفًا عن محاولة جديدة من تجار الكيف لإدخال عناصر جديدة في سوق المخدرات.


ويعرف بالأسماء التجارية زانكس أو أكسنكس، من العقاقير قصيرة المفعول من فئة البنزوديازيبين، ويستخدم لعلاج اضطرابات القلق المعتدلة والشديدة ونوبات الهلع.

علاج
كما يستخدم كعلاج إضافي للقلق المرتبط بالاكتئاب المعتدل، ويسبب ألبرازولام إدمانا، حيث إن استخدامه لفترات طويلة أو الإفراط في تناوله قد يؤدي إلى الاعتماد الجسدي بالإضافة إلى أعراض انسحاب عند التوقف المفاجئ أو السريع.

البداية
في الولايات المتحدة الأمريكية، يدرج ألبرازولام في الترتيب الرابع في المواد الخاضعة للرقابة بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة ويستعمل منذ عام 1930، وعرف بين الأطباء على أنه علاج مفيد لحالات القلق والتوتر والإجهاد ونوبات الخوف المفاجئة كما أنه عقار استرخائي يساعد كثيرا على الخلود إلى النوم.

واستخدم الزانكس منذ فترة الثمانييات بكثرة واتضح بعد ذلك يؤدي إلى الإدمان، ولا ينصح باستعماله بصفة مستمرة ويجب ألا تتعدي الجرعة اليومية نصف مليجرام.

وتشير التقارير الطبية، إن أضراره التسبب في الإصابة بالاكتئاب وضعف الذاكرة أو التركيز والميول إلى العنف.

https://www.youtube.com/watch?v=Qr6WaKEkIhQ

وقائع
ومن أبرز الوقائع خلال الأيام الماضية، أكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بإشراف اللواء مجدى السمرى مساعد وزير الداخلية لمكافحة المخدرات، وصول حاوية للبلاد قادمة من إحدى الدول الأجنبية وموجودة بساحة الحاويات بميناء الدخيلة البحرى ومشمولها «أحذية مختلفة الأنواع» ومخبأ ضمن مشمول الرسالة كمية كبيرة من الأقراص المخدرة والمحظور دخولها البلاد.

وعقب تقنين الإجراءات بالاشتراك مع الإدارة العامة لشرطة ميناء الإسكندرية البحرى والسلطات الجمركية تم تشكيل لجنة لفحص مشمول الرسالة، وقد أسفرت أعمالها عن ضبط ("98.920" قرص لعقار "الزانكس" المخدر).

لحظة العثور على 20 مليون قرص من مخدر الكبتاجون داخل شحنة أقمشة (فيديو)

المناخ القانوني
وبدوره قال الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، إن المجلس قد وفر المناخ القانوني والفني والإداري المناسب لتنفيذ الإجراءات العملية الهادفة إلى مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها بإعداد واعتماد الاستراتيجيات والخطط والآليات المختلفة وغيرها، ليتم الاسترشاد بها في هذا المجال. فمنذ العام 1986م.

واعتمد المجلس الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون الأمني العربي في مجال مكافحة المخدرات، واعتمد تحديثًا لهذه الإستراتيجية في العام 2016م، جاء ليتوافق مع المعايير الدولية للوقاية من تعاطي المخدرات التي أعدتها الأمم المتحدة، والخصائص الثقافية للأمة العربية والتعاليم الدينية السمحاء، علاوة على إقراره الاتفاقية العربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية، في مطلع عام 1994م، إيمانا منه بأن مُواجهة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية هي مسئولية جماعية مشتركة.

وشدد الدكتور محمد بن على كومان على أن الدرع العربي في مواجهة مشكلة انتشار المخدرات في المنطقة العربية، الذي اعتمده المجلس هذا العام، يمثل ركيزة أساسية للتصدي لهذه الظاهرة الفتاكة، انطلاقا من كون آليات تنفيذ هذا الدرع تشمل إنشاء مرصد عربي للتعرف على أنماط واتجاهات انتشار ظاهرة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والطبية، وتطبيق الأنظمة الفعالة في الكشف عن المخدرات كنظام "بصمة المخدرات"، كما تتضمن هذه الآليات تشكيل فريق عربي متخصص (من قانونيين وعلماء اجتماع وتربويين ومهندسي كيمياء وصيادلة... إلخ) لمواجهة تنامي زراعة وصناعة واستهلاك المواد المخدرة وبيعها وشرائها.

وأضاف الدكتور محمد بن على كومان إلى ذلك أن الآلية العربية للإنذار المبكر لرصد المستجدات في مجال المخدرات والمؤثرات العقلية تمثل وسيلة لضمان سرعة تمرير المعلومات والبيانات وتبادلها حول المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وتشديد الرقابة عليها وفق ضوابط رقابية صارمة، وبناء مرحلة جديدة من التعاون البناء المشترك بين الدول الأعضاء لمواجهة العقبات والمتغيرات والتحديات والتهديدات الناتجة عن تنامي ظاهرتي الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والإدمان عليها.
الجريدة الرسمية