رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس"المعاهد الأزهرية": بدء تصحيح الثانوية خلال اسبوع .. والنتيجة منتصف يوليو

فيتو


  •  ليس صحيحا أن هناك إحجاما عن التعليم الأزهرى
  •  ليس هناك مؤسسة تعليمية عمرها الآن أكثر من ألف عام سوي الأزهر ونسعى دائما للأصلح
  •  امتحانات الثانوية الأزهرية لهذا العام مرت بشكل إيجابي.. ونسعى لتغيير ثقافة الطلاب وأولياء الأمور
  •  العديد من الطلاب حصل على الدرجة الكاملة في امتحان الفيزياء
  • بدء عملية التصحيح 2 يوليو وجلسات بين المصححين ومستشارى المواد لحسم النقاط الخلافية
  • نراعي جيدًا مصلحة الطلاب.. ولابد من وجود نقاط لتميز المستويات
  • رصدنا هذا العام 102 حالة غش ورقي و60 حالة محاولة "للغش" باستخدام المحمول
  • عملية التصحيح تستغرق 14 يوما للرصد والتجميع.. و15 يوليو موعدا مبدئيا لظهور النتيجة
  • المصحح الذي يثبت حرمانه درجتين للطالب يحول للشئون القانونية ويحرم من أعمال الامتحانات
  • درجات الرأفة تختلف من حالة لأخرى ونراعى مصلحة الطالب في المقام الأول
  • 37 ألف طالب تقدموا حتى الآن لمرحلة رياض والصف الأول وجميع من تقدم ستقبل أوراقه
  •  أطمئن الجميع التعليم الأزهري بخير وسيظل هكذا

حالة من القلق والترقب يعيشها طلاب الثانوية الأزهرية، وذلك بعد انتهاء طلاب القسم الأدبى من امتحانات نهاية العام الدراسي 2018/2019، أمس الثلاثاء، واقتراب طلاب القسم العلمى من الوصول إلى المحطة النهائية في ماراثون امتحان شاق ومرهق على كافة الأصعدة، وبمجرد انتهاء الامتحان بدأ طلاب الأزهر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي في التساؤل حول موعد بدء تصحيح أوراق الإجابات وموعد ظهور النتيجة وكافة الأسئلة المتعلقة بعملية التصحيح.

«فيتو» بدورها سارعت بلقاء الشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، الذي أكد أنه تم رصد عدد من الظواهر الإيجابية في امتحانات الثانوية الأزهرية لهذا العام، وأن القطاع يسعى لتغيير ثقافة الامتحانات لدى الطلاب وأولياء الأمور، مشيرًا إلى أن عملية تصحيح أوراق الإجابات ستبدأ الثلاثاء القادم، على أن تستمر عملية التصحيح 14 يوما من أجل إتمام التصحيح والرصد على أن يكون 15 يوليو القادم هو الموعد المبدئي لظهور نتيجة الثانوية الأزهرية لهذا العام.

وإلى نص الحوار...


بداية.. ما أبرز الظواهر التي تم رصدها في امتحانات الثانوية الأزهرية لهذا العام؟
الحقيقة أن الظواهر التي تم رصدها في امتحانات هذا العام يمكن القول إنها ظواهر إيجابية في جميع النواحي، والأزهر منذ أن بدأ عملية ضبط العملية التعليمية بالمعاهد منذ خمس سنوات، أصبح اللجان يتواجد بها أعداد كبيرة جدًا من المراقبين، ونحن رصدنا في امتحانات هذا العام 102 حالة غش ورقي، في جميع المحافظات، على جميع محافظات الجمهورية، وأعتقد أن هذا الرقم كان يمكن رصده في مادة واحدة في وقت سابق، فهذا يعد ظاهرة إيجابية، كما أننا رصدنا 60 حالة محاولة "للغش" باستخدام المحمول على مستوى الجمهورية، بجانب رصد حالة واحد فقط هروب بورقة الأسئلة وأعادها الطالب بعد ذلك، كما أننا رصدنا حالتي دخول طالب مكان آخر الامتحان منهم حالة توءم، فكل هذه ظواهر إيجابية لإمتحانات الشهادة الثانوية.

وكيف كان مدى استجابة الطلاب للضوابط والمنظومة الجديدة؟
الحقيقة أن الامتحانات قديمًا كانت تتسم أنها امتحانات "مقالية" ولكننا في الوقت الحالي نعمل على الانتقال من الامتحان المقالي إلى الامتحان الذي يعتمد على الفهم الدقيق وعلى الابتكار، وعملنا على زرع تلك الثقافة في عقول الطلاب وأولياء الأمور والمدرسين، وأصبح أولياء الأمور يدركون تلك النقاط وأصبحوا يدربون أبناءهم عليها، كما أننا حرصنا على شيء مهم جدًا، وهو أن كل طالب ذاكر صفحة يأخذ درجتها وذلك لأن الامتحانات لم تعد كالماضي بان تكون من ثلاثة أجزاء من الكتاب، بل أصبح كل صفحة وكل جزء في الكتاب ذاكره الطالب يحصل على حقه من خلاله، فكل هذه أمور ثقافة اكتسبها الطلاب والمدرسون ، وهذه الثقافة نتاج عمل متواصل ومستمر ومكثف.

وماذا بخصوص شكوى الطلاب من امتحان مادة الفيزياء للقسم العلمي؟
امتحان الفيزياء الطلاب اشتكوا من نقطة واحدة فقط في الاختياري على خلفية أن الثلاث خيارات في الإجابة هي "خطأ" كما يقولون، ولكن مع مراجعة ورقة الأسئلة مع المتخصصين وبعض الطلاب المعروفين بتفوقهم أكدوا أن الخيار الثالث هو الصحيح، وأحب أن أوضح أن امتحان الفيزياء هو من 60 درجة، فالطبيعي يكون هناك بعض النقاط التي تميز الطالب المجتهد والمتميز عن غيره من الطلاب، ومن يتابع امتحان الأزهر يعرف أنه قديمًا كان الطلاب يشتكون أمن أن امتحان الفيزياء كله صعب وغير مباشر، لكن الآن الخلاف على "نقطة" واحدة فقط في الامتحان، وهذا يدخل في إطار منظومة تطوير القطاع للامتحانات في السنوات الأخيرة، وأحب أبشر الطلاب أن هناك عددا كبيرا من الطلاب تمكن من الحصول على الدرجة الكاملة في امتحان الفيزياء، وهى 60 من 60 ، وذلك تم رصده من خلال تصحيح العينات العشوائية الخاصة بالمادة، ونفس الأمر السابق ينطبق على مواد الأحياء والإنجليزي.


متى ستبدأ عملية التصحيح وما أبرز التعليمات التي أصدرتها لمراكز التصحيح؟
عملية التصحيح ستبدأ بعد انتهاء الامتحانات مباشرة وبالتحديد يوم 2 من شهر يوليو القادم، كما أننا وجهنا بعض التعليمات لمراكز التصحيح على مستوى الجمهورية، كان أهمها أن تكون كل حجرة مختصة بتصحيح مادة، كما أن توزيع الأدوار يجب أن يكون معرفا فمعروف أن الأستاذ فلان سيصحح السؤال الأول وفلان السؤال الثاني وهكذا، كما سيتم عقد لقاءات مع مستشارين في كل مادة مع المصححين قبل بدء عملية التصحيح، وذلك لوضع تصور نهائى في حالة وجود إحدى النقاط الخلافية في نقطة ما بامتحان مادة معينة.

أصوات كثيرة من الطلاب نادت بمراعاة صعوبة الامتحانات عند عملية التصحيح؟
أولًا الامتحانات لم تكن صعبة هذا العام، بالإضافة إلى أننا من دون مناشدة الطلبة لنا بمراعاتها في عملية التصحيح فإن هذا ما يتم بالفعل، ولكنى أريد إيصال رسالة هامة إلى أبنائنا الطلاب وإلى أولياء الأمور، وهى أنه من الطبيعي أن يكون هناك تفاوت في مستويات الطلاب، وفي مستوى الإجابات بورقة الأسئلة، وبالتالى فإنه لا يستوى بالتأكيد الطالب المجتهد الذي حرص على إجابة المواد بشكل مميز من الطالب الآخر، وفى المجمل نحن حريصون على مصلحة الطلاب لأنهم أبناؤنا، وكل هذه المجهودات التي تبذل من أجل مصلحتهم هم، وعند وجود أي إجابة تحتمل الصواب والخطأ فإننا نميل إلى مصلحة الطالب فيها.

هل من الممكن إعطاء موعد مبدئى لظهور نتيجة الثانوية الأزهرية لهذا العام.
عملية التصحيح ستبدأ يوم 2 يوليو كما ذكرت، ومنذ بدء عملية التصحيح فإننا نحتاج إلى 14 يوما من أجل إتمام عملية التصحيح والرصد والإعتماد، وبناءً على هذه الحسبة فإنه يمكن تحديد 15 يوليو كموعد مبدئى لظهور النتيجة قد تتأخر يوما أو يومين عن ذلك الموعد، حسب عملية الانتهاء من الرصد والمتابعة وغيرها من إجراءات التصحيح المتبعة.

هل هناك تعليمات محددة تحب توجيهها إلى المدرسين الذين سيتولون عملية التصحيح؟
نحن أصدرنا تعليمات إلى المصححين بعدم الاستعجال في عملية التصحيح، وعدم ضغط الوقت وإعطاء كل إجابة وقتها في عملية الإجابة، وهناك رسالة مهمة وهى أن المدرس الذي يثبت عنده أي أخطاء في عملية التصحيح سيتم تحويله إلى الشئون القانونية، ويجازى، فعلى سبيل المثال مدرس حرم طالبا من درجتين وتم ثبوت ذلك، فإنه يتم تحويله إلى الشئون القانونية، كما يتم حرمانه من أعمال الامتحانات، وعلى ذلك فإننى أؤكد على المصححين بعدم الاستعجال وأخذ وقتهم الكافي في عملية التصحيح.

فيما يخص درجات الرأفة.. كم درجة رأفة تكون من حق الطالب وكيف يتم توزيعها؟
درجات الرأفة تختلف من حالة إلى أخرى، وليس لها قواعد ثابتة، فعلى سبيل المثال طالب راسب في عشر مواد هل هذا ينظر إلى درجات رأفة له؟ لكن لو راسبا في مادة واحدة، ويحتاج مثلا إلى أربع درجات، وكانت المادة على سبيل المثال من 40 درجة فهنا يتم استخراج ورقة الإجابة الخاصة بالسؤال، وإعطاؤها للمصححين للنظر إليها مرة أخرى، لاستخراج أي درجة قد يستحقها الطالب، وفى حالة ثبوت لو نص درجة له يتم احتسابها درجة كاملة، ويكون هنا يحتاج إلى ثلاث درجات للنجاح، ويكون دخل تحت دائرة الرفع القانوني، فبالتالي يكون التعامل مع الورقة هنا بأننا نعطي الدرجات للطالب ويعتبر ناجحا، وهكذا يتم النظر إلى درجات الرأفة بعناية شديدة في حالة أنها ستنقل الطالب مثلا من دور ثان إلى ناجح، أو من راسب إلى دور ثان وهكذا، وهناك نقطة مهمة هنا وهى أن القطاع يهمه أيضًا أن تكون النتيجة النهائية للامتحان شكلها جيدا، فبالتالى نسعى لتوسيع دائرة الناجحين بقدر المستطاع، كما أننا لايرضينا أن تعيش إحدى الأسر في حالة من الزعل، بسبب حصول أحد أبنائهم على ملحق أو أكثر، بل نحن نحرص على مراعاة مشاعر كافة أبنائنا الطلاب.

كم عدد المتقدمين حتى الآن بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي؟
نحن بدأنا نظاما جديدا هذا العام هو التقديم مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي يكون عن طريق بوابة الأزهر الإلكترونية، والحقيقة أن هناك إقبالا كبيرا من قبل أولياء الأمور، وآخر رقم توصلنا له حتى مساء الإثنين هو 37 ألف طالب، هذا بخلاف الذين تقدموا بملفاتهم ورقيًا قبل الإعلان عن فتح باب التقديم إلكتروني، ونحن وجهنا القائمين على المعاهد الذين تقدم إليهم أولياء الأمور ورقيًا أن يقدموا هذه الملفات إلكترونيًا.

هل تري أن هذه الأرقام تعكس ثقة المواطنين في التعليم الأزهري؟
الحقيقة أنا أرفض أي أصوات تقول إن هناك حالة إحجام عن التعليم الأزهري من قبل أولياء الأمور، والدليل على ذلك هو زيادة أعداد المتقدمين كل عام عن العام السابق له، كما أننا يوجد لدينا مجموعة كبيرة من المعاهد التي يتقدم لها على سبيل المثال 3 آلاف طالب للصف الأول الابتدائي في حين المعهد يحتاج إلى 200 طالب فقط، وهناك نقطة مهمة وهى أن جميع من تقدم بأوراقه للالتحاق بالأزهر سوف تقبل أوراقه، وذلك لأننا سنلجأ إلى توزيع الطلاب إلى أقرب المعاهد الموجودة بجوار بعضها، وحينها سيخير أولياء الأمور باختيار أقرب معهد يرغب في إلحاق ابنه له، كما سيكون هناك حلول أخرى كافتتاح معاهد جديدة، أو زيادة عدد الطلاب في معهد معين وهكذا.

هل من المنتظر أن يكون هناك تغييرات بالمناهج الأزهرية العام الدراسي القادم؟
المناهج التي ندرسها حاليًا سواء في الثانوية الأزهرية أو مراحل النقل لاقت قبولا واسع المجال بين أولياء الأمور والطلاب، كما أننا بدأنا عملية تطوير محتوى له وإضافة أجزاء تفاعلية عليه، وهذا انعكس على خريجى جامعة الأزهر، وبالتالى فلا يوجد ما يستدعى التغيير وإنما نسعى إلى عملية تطوير، وأحد الدلائل على تطوير التعليم الأزهري، وهو عند سؤال أي عميد بالجامعة عن مستوى الطلاب فإنه يخبرك بأن طلاب الفرقة الثالثة أفضل من الرابعة والثانية أفضل من الرابعة وهذا يدل على أن الجيل الذي يلتحق بالجامعة كل عام هو أفضل من الجيل الذي قبله.

هل الثانوية الأزهرية العام القادم ستكون بنفس النظام الحالي أم ستكون تراكمية؟
نحن ملتزمون بالوضع الحالي، على أن تكون الثانوية الأزهرية العام القادم كما هي فردية وليست تراكمية على غرار التربية والتعليم.

هل هناك أوجه تعاون جديدة بين التربية والتعليم والأزهر؟
الأزهر والتربية والتعليم مؤسسات تعليمية تعمل في حقل واحد وكل هدفنا جميعا في النهاية واحد، والطالب الأزهري يختلف عن طالب التربية والتعليم أنه يدرس مجموعة من المواد ذات الصبغة الدينية

ما رسالتك إلى أولياء الأمور عن التعليم الأزهري.
أحب أن أطمئن الجميع نحن بخير وستظل بخير، والتعليم الأزهري كيان يقدر ويحترم ومشهود له من العالم أجمع بالرقى، وبقاؤه لأكثر من ألف عام دليل قاطع على مصداقيته وعلى أدائه المتميز وعلى استمراريته، فليس هناك مؤسسة تعليمية عمرها الآن أكثر من ألف عام، ونحن نسعى دائما إلى الأصلح.
الجريدة الرسمية