رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهاب الإخواني.. 470 شهيدا سقطوا في عهد المعزول

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وفاة محمد مرسي، والدعاية السوداء التي تنسجها الإخوان حاليا، لن تنفي عنها إرهابها، وجرائمها في حق مصر، الموثقة في الذاكرة الوطنية، وفي الكتاب الأسود لـ"فيتو".


في الجزء الخاص بـ «الإرهاب»، ضمن مجموعة «الكتاب الأسود»، تم رصد عدد من الحالات الإرهابية التي ارتبطت بجماعة الإخوان الإرهابية، خلال فترة حكم المعزول محمد مرسي، عبر الدراسات والتقارير الصادرة عن المنظمات الحقوقية وما نشرته الصحف القومية والحزبية والمستقلة بالإضافة إلى شهادات أهالي الضحايا وجيرانهم، كما اعتمد الكتاب المنهج التاريخي في توثيق الأحداث على مستويين، هما: تاريخ وقوع الحدث، وتاريخ تناول الصحف له.

ضحايا وشهداء

يتطرق الكتاب في بداية الفصل الأول المعنون بـ«ضحايا وشهداء» إلى الحوار الذي أجرته جريدة "فيتو" مع أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق الخاصة بتقرير تقصي حول شهداء ثورة 30 يونيو، الذين تم تقديرهم بـ470 شهيدا، سقطوا في السنة التي حكم فيها مرسي، من بينهم 399 مدنيا و19 للجيش و52 للشرطة.

ثم تطرق الكتاب إلى جرائم الإخوان منذ مرحلة الدعاية الانتخابية للمعزول، وسقوط ضحية الدعاية الانتخابية للإخوان بمحافظة الشرقية الطفل محمد ماهر البالغ من العمر 6 سنوات، والذي قتل على يد أحد أعضاء الجماعة في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ورصد الكتاب عدد شهداء مظاهرات قصر الاتحادية وميدان التحرير ومختلف ميادين المحافظات البالغ عددهم 154 شهيدًا بحسب أحد التقارير فيما قدرتهم جريدة الوطن بـ200 شهيد، واعتبرت الصحيفة استشهاد كل من: «جيكا وكريستي، ومحمد الجندي، والصحفي الحسيني أبو ضيف سببًا مباشرًا وقويا في اندلاع ثورة 30 يونيو وأطلقت عليهم «أيقونة الثورة».

كما تعرض الكتاب لأحداث الإرهاب والقتل التي بدأت مع بداية حكم المعزول محمد مرسي بدءا من حادثة مقتل شاب بمحافظة السويس على أيدي مجموعة من المتشددين أطلقوا على أنفسهم جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما أفرد الكتاب جانبا من المقابلات التي أجرتها جريدة فيتو مع عدد من أهالي الشهداء، كما احتوى الفصل الأول على جدول بأسماء الشهداء وأعمارهم وأماكن وطريقة استشهادهم بالإضافة إلى أسباب الوفاة طبقًا لتقارير الطب الشرعي، كما حصر الكتاب أسماء شهداء الشرطة والجيش والمدنيين، باعتبارهم أيقونات ثورة 30 يونيو.

يرى الكتاب أن لكل ثورة «أيقونات» هم الأكثر جرأة وشجاعة، وسقوطهم ضحايا هو الذي يشعلها ويساعدها على تحقيق أهدافها.

كما رصد الكتاب شهادات النشطاء السياسيين في حق أجهزة الشرطة وما يعانونه في سبيل الوصول إلى أي معلومة عن أصدقائهم المعتقلين، كما لفت إلى وقائع تزوير التقارير عن حالات الضحايا، كما كشف الكتاب عددا من الأدلة التي تؤكد تورط جماعة الإخوان في قتل الصحفي الشاب الحسيني أبو ضيف، وكذا تفاصيل الاغتيال المتعمد لـمحمد قرني «كريستي» 23 عاما، والذي استشهد بمحيط قصر الاتحادية، وكان كريستي أدمن صفحة «إخوان كاذبون»، ويختم الكتاب فصله الثاني بالأيقونة الأخيرة لثورة 30 يونيو، وهي استشهاد جيكا ابن ثورة 25 يناير وعضو حركة 6 أبريل، والذي استشهد في تظاهرات شارع محمد محمود بطلق ناري بالرأس، وهو لايزال طالبا بالثانوية العامة، وتحولت هذه الأيقونة إلى حركة باسم حركة جيكا للمطالبة بالثأر له واندلعت العديد من المظاهرات من أجل ذلك.

ضحايا إرهاب ما بعد مرسي

تواصل الإرهاب الإخواني بعد ثورة 30 يونيو، انتقاما من الشعب الذي ثار على حكم المعزول وجماعته؛ حيث يتناول الكتاب في الفصل الثالث شهداء إرهاب الجماعة بعد اندلاع ثورة 30 يونيو وسقوط حكم المعزول محمد مرسي منذ أول يوليو، واستشهاد أبانوب عادل، ابن محافظة أسيوط، ثم رصد أسماء الذين استشهدوا بالمحافظة، سواء من المدنيين، وكذا استشهاد بعض رجال الشرطة على أيدي الجهاديين بالعريش وتورط حركة حماس الفلسطينية.

المعزول يدعو إلى حرب أهلية

توقف الكتاب عند نذر الحرب الأهلية التي اندلعت بين المصريين بعد خطاب الشرعية، وهو الخطاب الأخير للمعزول محمد مرسي، مع حصر لعدد القتلى والمصابين بجميع المحافظات والمدن خاصة الأقصر والغردقة، وتطرق إلى اعتبار الخطاب الأخير لمرسي دعوة إلى الحرب الأهلية عن طريق تقرير نشرته جريدة فيتو رصدت به كافة الاشتباكات في جميع أنحاء الجمهورية، كما تابع الكتاب ردود أفعال القوى السياسية وتعليقها على الخطاب الأخير لمرسي؛ حيث اعتبرته تهديدًا فجا للشعب المصري ودعوة صريحة للعنف، كما رصد جميع البلاغات التي قدمت ضد الرئيس مرسي وقيادات جماعة الإخوان الإرهابيين، كما تناول رؤية وتغطية الشبكات والصحف الإعلامية العالمية للأحداث.

استعرض الكتاب آراء المحللين النفسيين في سلوكيات جماعة الإخوان المنحرفة وتبنيها منهج العنف وسبب أعلائها للجسد على العقل واعتناقها فكر التهديد بالدم، كما عرض الكتاب لأسماء من قتلوا وظروف مقتل كل منهم وشهادات من رأوا الحادث وتعليق أهاليهم على مقتلهم، وذلك في إطار عرض التقارير التي نشرت عن الأحداث بالصحف المصرية مثل: المصرى اليوم والوطن.

يستعرض الكتاب بهذا الفصل أحداث فض أعتصامى رابعة العدوية والنهضة والتي كانت في 14 أغسطس الماضى، ويستعرض عددا من شهادات شهود العيان على جرائم الإخوان ودفعهم للأبرياء ليتحولوا إلى وقود في معركتهم ضد إرادة الشعب، كما استعرض توثيقًا لبيان وزارة الداخلية عقب فض الأعتصامين وتقرير مرصد مكافحة العنف التابع للمنظمة العربية بالإضافة إلى تقرير موقع ويكى الصادر في 3 سبتمبر، وكذا التقارير التي نشرت ببعض الصحف المصرية مثل: فيتو واليوم السابع.

وتوقف الكتاب عند الذين استشهدوا من رجال الشرطة عن طريق إرهاب الإخوان في اليوم التالى لفض الإعتصامين،وحصر الممتلكات التي دمرت وسيارات الشرطة التي حرقت، والكنائس التي قام مؤيدو الإخوان بالهجوم عليها وحرقها بالمحافظات المختلفة بصعيد مصر، كما تناول الكتاب الأحداث التي كانت تقع كل جمعة تحت مسمى جمعة الغضب الأولى والثانية وهكذا مرورًا بأحداث كرداسة ومقتل اللواء نبيل فراج.

استعرض الكتاب أيضا أحداث العنف التي تعرضت لها البلاد على لسان أهل الخبرة مستندا إلى التصريحات التي نشرت بالصحف.

شهداء الإرهاب بالإنابة

تناول الكتاب في هذا الفصل الرابع والأخير شهداء الإرهاب بالإنابة، كاشفا الدور الخبيث للجماعات الجهادية والتكفيرية التي خاضت حربا ضروسا ضد الشعب بالنيابة عن جماعة الإخوان الإرهابية، محددة أهدافها في رجال الشرطة والجيش.
لفت هذا الجزء إلى إرهاب الجهاديين في سيناء، كما توقف عند تصريح القيادى الإخوانى المحبوس محمد البلتاجى، الذي ألقاه من فوق منصة رابعة، وقال فيه:

« لسنا وحدنا المتحكمين في الأرض لكن الذي يحدث في سيناء ردا على الانقلاب العسكري يتوقف في الثانية التي يعلن فيها السيسي تراجعه عن الانقلاب»، ما كان دليلا دامغا وواضحا على ارتباط إرهاب سيناء بالجماعة الإرهابية.

واستعرض الفصل سلسلة اغتيالات رجال الشرطة والجيش بدءا بحادث رفح المعروف إعلاميا بمذبحة رفح الأولى التي راح ضحيتها16 جنديًا بشهر رمضان 2012، كما تطرق إلى تفجيرات خط الغاز والتي استهدفت في فترة حكم المجلس العسكري 17 مرة ولم يتم تفجيره مرة واحدة في عهد المعزول في ربط ثان يؤكد علاقة الجماعات التكفيرية الموجودة بسيناء بالعمل لصالح جماعة الإخوان، كما تطرق الكتاب إلى مذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 جنديا مصريا.
بالإضافة إلى عرض بعض التقارير والمعلومات المخابراتية والتي نشرت بجريدة فيتو ومقابلات مع بعض أهالي الضحايا وتعليقات ذويهم على الحادث في ملف خاص صدر عن فيتو بتاريخ 13 أغسطس 2013 بعنوان «حتى لا ننسى شهداء الوطن».

واشتمل الفصل على تقرير صدر عن صحيفة المصرى اليوم يحمل أسماء 28 من شهداء القوات المسلحة منذ عزل مرسي، والطريقة التي توفوا بها.

كما ألقى الكتاب الضوء على واقعة اغتيال النقيب محمد أبو شقرة الذي كان يعمل ضابطا بوحدة مكافحة الإرهاب والذي اغتيل في سيناء على يد تنظيم التوحيد والجهاد.

ولفت الكتاب إلى العديد من عمليات الأغتيال التي تمت منفردة ضد قوات الجيش والشرطة خاصة في سيناء والتي شهدت العديد من العمليات، كما عرض بيان وزارة الداخلية بأعداد الشهداء والعمليات التي تمت بالأرقام والأسماء وأماكن العمليات،كما تطرق إلى أبرز الأسماء التي تم أغتيالها كالمقدم محمد مبروك وأسباب اغتياله ورأى الخبراء الأمنيين فيما حدث.

واشتمل الفصل الأخير على أسماء الشهداء وأماكن استشهادهم بالإضافة إلى جدول بالعمليات الإرهابية التي أستهدفت الشرطة والجيش وأماكنها وعدد الوفيات والمصابين منذ 30 يونيو إلى 20 نوفمبر 2013.
الجريدة الرسمية