رئيس التحرير
عصام كامل

أكذوبة الرئيس المدني المنتخب !


نعت الملكة "نور" إلكترونيا الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، بقولها: "ارقد بسلام الرئيس الأول والوحيد المنتخب ديمقراطيا في مصر"!

وما قالته الملكة "نور" رددته اْبواق إخوانية، ومتعاطفون مع الإخوان، وبعض من ينتمون إلى النخبة السياسية والثقافية الذين غشيت أبصارهم، مثلما حدث عام ٢٠١٢، عندما دعموا وساندوا الإخوان للوصول إلى سدة الحكم.. لكن حكاية الرئيس المدنى المنتخب هي أكذوبة فجة.


فإن "مرسي" كان أحد قيادات جماعة دينية، طبقا لتوصيف مؤسسها "حسن البنّا". وهذه الجماعة هي التي اختارته ليترشح باسمها وممثلا لها، وهى التي نظمت له حملته الانتخابية وأنفقت عليها، وهددت بإغراق المجتمع في العنف إذا لم يُعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية.. فكيف يمكن وصفه بأنه رئيس مدنى؟!

بل إن جماعته التي كان مكتب إرشادها يجتمع في القصر الرئاسي، وتنتمى إلى تنظيم دولى له فروع خارج البلاد، هي جماعة مسلحة ومارست العنف طوال تاريخها، ولم تتوقف عن ممارسة العنف حتى الآن، بل إنها تجاهر بممارسة هذا العنف.. فكيف يمكن وصفها بالمدنية؟!

أما حكاية أن "مرسي" هو أول رئيس منتخب في مصر فهى محل طعن قضائي لم يتم حسمه حتى الآن، في ظل ما اكتنف الانتخابات الرئاسية في مصر من ملابسات مريبة وتزوير في بطاقات الانتخابات ومحاولات لمنع ناخبين مسيحيين في الصعيد من الإدلاء بأصواتهم، وضغوط خارجية فجة لإعلان فوز مرسي، وتهديدات بالعنف من قبل الإخوان.
بقي القول أن مصر لها الآن رئيس تم انتخابه مرتين بأغلبية كبيرة، وهذا أمر لا يجب إنكاره.
الجريدة الرسمية