رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس.. وكلام من ذهب!


قال الرئيس السيسي بصراحة فائقة خلال احتفال وزارة الأوقاف بليلة القدر "إن من يؤثر على الدين وصورته لدى الغير بشكل طيب أو غيب طيب هم أهله، وأن كل دين قوي بطبيعته.. لكن الذي يضعف صورته هم أهله وممارساتهم الفعلية"..


السيسي لم يكتف بذلك بل ذهب إلى أبعد من هذا حين دعا إلى عدم التورط في الإساءة للغير في خطابنا، مشيرًا إلى أنه كان حريصًا منذ توليه منصبه على ألا يقول لفظًا خادشًا أو مسيئًا لأحد سواء كان عدوًا أو حبيبًا حتى في أحلك اللحظات وأشدها صعوبة، وأن الفهم الصحيح للآية الكريمة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا"، لا يقف فقط عن حدود الحفاظ على حياة الإنسان وإنما يتسع معناها ليشمل كل ما يحافظ على حياته وسلامته.

ومن أسف أن من أصحاب الفكر المتشدد والفهم المغلوط للدين من يجعل المسلمين غير آمنين حتى في بلادهم كما قال الرئيس.. ونحن نتعرض للقتل ليس منذ خمس سنوات فقط بل من سنوات طويلة بأيدي أناس منا وننفق على تأميننا مبالغ طائلة نتيجة هذا الفهم المغلوط للدين.

وبكلمات لم تكن مكتوبة في خطابه الرسمي احتفالًا بليلة القدر دعا الرئيس إلى ضرورة مراجعة أفعالنا وأقوالنا، وأن نتذكر جميعًا أننا سوف نقف أمام الله تعالى وسنحاسب على ذلك متسائلًا: هل نحن كبشر نقدم ما يليق في كل ممارساتنا وسلوكياتنا التي لا تزال بعيدة كل البعد عن جوهر الدين الذي علينا أن نجتهد لفهمه فهمًا صحيحًا حتى نطبقه قولًا وفعلًا بالصورة اللائقة.
الجريدة الرسمية