رئيس التحرير
عصام كامل

سفير سوريا لدى الأردن: المشاركون في مؤتمر أصدقاء سوريا أعداء لدمشق

 السفير السوري
السفير السوري

وصف السفير السوري لدى الأردن بهجت سليمان المشاركين في مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي سيعقد مساء اليوم الأربعاء في عمان ب"أعداء سوريا".

وقال سليمان - في مؤتمر صحفي عقده اليوم في مقر السفارة السورية بعمان - أن تسمية أصدقاء سوريا هو عكس الحقيقة "، مشيرا إلى أن أمريكا لم تكن يوما صديقا لدول العالم الثالث " فأمريكا هي العدو الأول للعرب لا أصدقائهم عندما آزرت إسرائيل في حربها على العرب وهي تقوم الآن بمخطط لتصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف أن أصدقاء سوريا هم إيران وروسيا والصين وبعض الدول التي لا تخضع لإمرة الغرب ، واتهم من وصفهم تهكماً ب"الاصدقاء" بفتح سوريا ك "مكب" لنفاياتهم وتسليح المسلحين.

وقال سليمان " صوّروا الارهابين على أنهم ثوار وصوّروا الجيش السوري كقتلة" ، وتساءل " هل يمكن لهؤلاء أن يكونوا أصدقاء سوريا ؟ " وأجاب "هؤلاء أصدقاء إسرائيل أو أصدقاء سوريا المزيفون" ،قبل أن يشنّ هجوماً على تركيا مُذكرّاً بتاريخ العثمانيين بالقول"تركيا ذات التاريخ الأسود التي استعمرت العرب 400 سنة وجهلتهم باسم الإسلام؟".

وأضاف:" العثمانيون الجدد يريدون امتطاء ظهورنا من جديد" ، لافتا إلى أن "لاطماع السلجوقية العثمانية بخلافة اسلامية قوامها الإخوان المسلمين لترتاح إسرائيل" ، على حد قوله".

واعتبر سليمان أن ما يجري " شرق إسرائيلي جديد لا كما قال "الرئيس الاسرائيلي" شيمون بيريز شرق أوسط جديد".

وقال سليمان أن من يصرون على وجود ثورة في سوريا اسألهم هل تدمير المنشآت السورية وصوامع الحبوب وتفكيف ألفي مصنع في حلب وتحويلها لتركيا وعمليات الخطف والاغتيال والاغتصاب والسحل وأكل الاكباد والقلوب عملا من أعمال الثورة؟".

ووصف ما يجري في بلاده بأنها "حرب إسرائيلية أطلسية بأدوات عربية متأسلمة -على حد وصفه- ، متهماً ما اسماها " مشيخات الغاز بتدمير الشعب السوري".

وبين أن "دموع التماسيح في سوريا سببها العصابات الاجرامية وأصدقاء سوريا المزيفون "، محذرا من مخاطر اقحام الأردن في الأزمة السورية ، مشيراً إلى أن معظم الشعب الاردني يقف إلى جانب بلاده.

وقال السفيرسليمان " كثيرون حاولوا اقحام الأردن بالأزمة السورية دون مراعاةٍ لمخاطر ذلك" ، مشيراً إلى أن "هذه المرة وقعت القرعة على الأردن في اختيار مكان مؤتمر عمان ، رغم وقوف معظم الشعب الاردني مع سوريا". واعتبر أن ما يجري حربا عالمية ثالثة، وقال"من لا يرى حرباً عالمية ثالثة في سوريا فإنه بحاجة إلى مراجعة نفسه".

وأضاف "من لا يرى الأزمة السورية طريقة لتصفية القضية الفلسطينية عليه مراجعة نفسه" ، مشيرا إلى أن من يريد حل القضية السورية عليه أن يقف مع الدولة الشرعية ووقف اتهام النظام السوري بأنه يدمر الشعب السوري".
الجريدة الرسمية