سمير عدلي أقدم إداري بتاريخ الكرة المصرية: قادرون على تخطي عقبة المجموعات بسهولة
لم يعد هناك منتخبات ضعيفة في القارة الأفريقية وسنكون على موعد مع مواجهات صعبة
حسن شحاتة "مدمن طاولة".. و"الجوهري" تعرض لحملات تقطيع بسبب "العميد"
ترحيل إبراهيم سعيد أبرز المواقف في رحلتي مع المنتخب.. وهذه حكاية الـ«100 دولار» وترانزيت نيروبي
الجنرال هدد باستبعاد الحضري بعدما طلب المشاركة أساسيا.. و«زاهر» رفض سيناريو الإطاحة بشحاتة وتعيين جوزيه
غضبت من فاتورة تليفون إبراهيم حسن.. وأنقذت راوتر من «بطش» الجماهير
الحديث معه يبقى دائمًا مختلفًا، ليس لتاريخه الحافل بالحكايات والأسرار والكواليس ولكن لكونه شاهد عيان على تاريخ الفراعنة في بطولات أفريقيا، وذلك قبل أيام من استضافة مصر حدثا مهما وتاريخيا وهو تنظيم الأمم الأفريقية، خلال الفترة من 21 يونيو الجاري وحتى 19 يوليو القادم.
سمير عدلي، المدير الإداري الأسبق لمنتخبنا الوطني، والذي عاصر العديد من المدربين المحليين والأجانب، سواء محمود الجوهري أو رود كرول أو حسن شحاتة أو بوب برادلي أو طه إسماعيل أو فايتسا أو تارديلي أو راوتر أو رافاديسكو، وغيرهم.
«فيتو» التقت الكابتن سمير عدلي للحديث عن العديد من الأسرار الخاصة برحلات الفراعنة في أدغال أفريقيا وحكاياته مع المدربين الوطنيين والأجانب قبل انطلاق منافسات الكان الأفريقية القادمة.
بداية.. كيف ترى فرص مصر في أمم أفريقيا؟
أتمنى كل التوفيق لمنتخبنا الوطني لتحقيق البطولة وإسعاد ملايين المصريين، وعلينا استغلال عاملي الملعب والجمهور بجانب استغلال حالة الدعم من كل الأطراف من أجل استعادة عرش أفريقيا من جديد.
بصفتك أقدم إداري في تاريخ الكرة المصرية.. ما قراءتك لمشوار الفراعنة في المجموعة؟
ضاحكًا.. لست أقدم إداري فقط، ولكني أول مدير إداري في مصر، حيث بدأت رحلة العمل الإداري عام 1976 داخل النادي الأهلي وكمسئول علاقات عامة وإداري في جهاز الكرة وبعدها مديرًا للعلاقات العامة حتى عام 1988، وحصلت وقتها على 9 بطولات دوري و7 كأس مصر و6 بطولات أفريقيا، منها بطولة أفريقيا لأبطال الدوري عام 82، بالإضافة إلى كأس الكئوس الأفريقية أعوام 85-86-87-88.
وعن مشوار الفراعنة في بطولة أفريقيا أرى أننا في مجموعة متوازنة، والحذر مطلوب، خاصة أنه لم يعد هناك منتخبات ضعيفة في القارة الأفريقية، وطالما وصلت وتخطت مرحلة التصفيات فإننا سنكون على موعد مع مواجهات صعبة، ولكن أعتقد أننا قادرون على تخطي عقبة المجموعات بسهولة بفضل خبرات اللاعبين ودعم الجماهير في الملعب، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق وتحديدًا في افتتاحية مشوارنا بالمجموعة.
دعنا نستعيد ذكرياتك مع بطولة أفريقيا.. هل تتذكر كواليس الفوز بأمم أفريقيا 98 في بوركينا فاسو؟
كانت بطولة صعبة للغاية، وكنا للأسف خارج الترشيحات، بل إن الكابتن محمود الجوهري خرج وقتها، وأكد أننا سنحقق المركز الـ13، كما أن حسام حسن مهاجم الأهلي وقتها تعرض لانتقادات بالجملة، والجوهري نفسه تعرض لحملات هجوم وتقطيع كبيرة بسبب ضمه، ووقتها ظهر حسام حسن حليق الرأس، ونجح في الفوز بلقب هداف البطولة بالتساوي مع مكارثي مهاجم جنوب أفريقيا، وعدنا باللقب الأفريقي الذي كنا بعيدين عنه تماما، خاصة أننا سبق أن ودعنا البطولة السابقة في جنوب أفريقيا 96 من دور الثمانية تحت قيادة الهولندي رود كرول، وقبلها ودعنا بطولة أفريقيا في تونس 94 أمام مالي.
وماذا عن ذكرياتك مع المدربين الأجانب في البطولات الأفريقية؟
لديَّ ذكرى سيئة للغاية مع المدرب الهولندي دى راوتر الذي دخلت معه في أزمة خلال إحدى مباريات المنتخب في مصر، حيث تلقيت طوبة كانت في طريقها إليه من الجماهير، وقلت له إن هذه الطوبة كان من المفترض أن تصطدم بك تعبيرًا عن غضب الجماهير المصرية من الأداء تحت قيادته.
وماذا حدث بعد ذلك؟
رفض استمراري وطلب رحيلي عن الجهاز الفني، ولكن للأسف عقده مع اتحاد الكرة وقتها كان يقضي أنه حال إقالته يتحمل اتحاد الكرة راتبه كاملًا فيما تبقى من عقده، ووقتها اجتمع معي الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة، وطلب مني الرحيل بشكل ودي، ولكني رفضت، وأكدت له ضرورة أن يعرف الرأي العام ما حدث، ولكن في النهاية فضلت مصلحة البلد ورحلت، وللعلم هذا المدرب كان عنصريًا للغاية ودائم السباب للجماهير المصرية.
وماذا عن الكابتن محمود الجوهري وذكرياتك معه في بطولات أفريقيا؟
الكابتن الجوهري يحتاج إلى مجلدات للحديث عن ذكرياتنا معًا في بطولات أفريقيا، ولكن يبقى ما حدث في بطولة مالي 2002، وواقعة إبراهيم سعيد هي الأبرز في مشوار البطولات الأفريقية.
تقصد ترحيل نجم الأهلي الأسبق؟
بالطبع، هذه واقعة تاريخية، وحدثت بالصدفة، ولم يتوقع أحد أن يتخذ الكابتن الجوهري قرار ترحيل اللاعب من مالي رغم الحاجة إلى جهوده.
ماذا تقصد بالصدفة؟
ضاحكًا.. «حظ إبراهيم سعيد كان منيل»، فالكابتن الجوهري لا ينظر من شُرفته على الإطلاق، ودائمًا يقضي وقته داخل غرفته في مذاكرة المنافسين أو القراءة أو مشاهدة بعض التسجيلات رفقة جهاز فيديو صغير كان يمتلكه، ولكن لسوء حظ مدافع الأهلي وقتها أن الجوهري نظر من شرفته فوجد إبراهيم سعيد على حمام السباحة، رفقة شباب وفتيات يقوم بالتوقيع على أوتوجرافات، ووقتها خرج واستدعاني وطلب ترحيل اللاعب فورًا من مالي.
هل حاولت إقناعه بالعدول عن الأمر؟
طبعًا، ولكنه رفض، فقد كان متمسكًا بقراره، وبالفعل قمت بتوفير تذكرة للاعب، ولكن وقتها كان يقتضي الأمر أن يمكث 6 ساعات ترانزيت في مطار نيروبي، ووقتها اقترض إبراهيم مني 100 دولار لم يعدها إلى حتى الآن، ولكن بالطبع سامحته، والأمر انتهى.
هل تتذكر وقائع أخرى في ولاية الكابتن الجوهري؟
نعم في أمم أفريقيا بوركينا فاسو 98، طلب عصام الحضري وقتها من فكري صالح مدرب حراس المرمي، المشاركة أساسيا على حساب نادر السيد، وفور علم الجوهري بالأمر هدد بترحيل اللاعب من بوركينا فاسو، ولكن الأمر كان مجرد تهديد، بخلاف ما حدث مع إبراهيم سعيد الذي أصر الجوهري على ترحيله من مالي في 2002.
وماذا عن علاقة الكابتن الجوهري مع اللاعبين خلال معسكرات البطولات الأفريقية المختلفة؟
الكابتن الجوهري كانت علاقته رائعة جدًا بجميع اللاعبين، حيث كانت إنسانية في المقام الأول، وهناك العديد من المواقف التي حدثت وأثبتت ذلك، وأبرزها ما حدث مع إبراهيم حسن خلال أحد معسكرات المنتخب استعدادا لخوض إحدى البطولات، وهو أننى تلقيت تأكيدات من الريسيبشن بشأن ارتفاع فاتورة تليفون إبراهيم حسن، وكان وقتها هاتفًا أرضيًّا، فتحدثت مع الكابتن الجوهري، وأكدت له أنني «واخد على خاطري من إبراهيم حسن عشان بيتكلم كتير في التليفون»، ولكننا اكتشفنا أن والدة اللاعب كانت مريضة، وأنه كان دائم الاتصال بها للاطمئنان عليها، وفور علم الجوهري بالأمر قام بزيارة والدة اللاعب للاطمئنان عليها.
الجميع يتحدث عن العلاقة الأبوية التي كانت تجمع الجوهري مع حسام حسن عميد لاعبي العالم السابق؟
نعم كانت علاقة أبوية، فقد كان الجوهري عاشقًا لحسام حسن، ويكفي أننا قبل بطولة القارات 99 في المكسيك كان حسام مصابا، وكنا نعاني في خط الهجوم حتى أن الجوهري قام وقتها بتجربة ياسر رضوان في مركز المهاجم الصريح.
ماذا حدث وقتها؟
الكابتن الجوهري استفسر من الجهاز الطبي وقتها عن المدة الزمنية التي يحتاجها حسام حسن للتعافي من الإصابة، فأكد الطبيب أن حسام يحتاج إلى أسبوع، ولكن الجوهري قال له حرفيًّا: «هما 3 أيام بس»، ووقتها كنت أذهب مع حسام حسن للتأهيل والعلاج يومًا والجوهري يومًا آخر، وقام الأخير بالتأكيد لي أن حسام يعاني من أزمة نفسية بسبب الإصابة، وقال لى حرفيًا: «هاتله حاجة حلوة يا سمرة»، وبالفعل حضرت في اليوم التالي ومعي بسبوسة لحسام حسن.
وماذا عن حسن شحاتة؟
المعلم كان مدمنًا للطاولة في معسكرات المنتخب في بطولات 2006-2008-2010، وهذه الفترة تبقى ذهبية بعد أن حصدنا اللقب 3 مرات، ويكفي أن هذا الجيل من اللاعبين حقق ما لم يحققه جيل آخر على صعيد حصد البطولة الأفريقية؛ 3 مرات متتالية رغم صعوبة المنافسة وقتها.
هل لديك ذكريات مع بوب برادلي في مشوار الفراعنة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014؟
خلافي مع برادلي لم يكن خلافًا شخصيًّا، ولكن أرى أنها أسوأ فترات المنتخب بسبب ما فعله الأمريكي وقتها بعد أن ترك الحبل على الغارب لمدرب حراس المرمى؛ مما تسبب في العديد من الأزمات داخل الجهاز الفني للمنتخب، حتى ضاع حلم المونديال بعد الخسارة أمام غانا 6-1 في كوماسي قبل الفوز إيابا 2-1.
هل تتوقع نجاح بطولة أفريقيا؟
نعم، وإن شاء الله نحقق اللقب بدعوات الملايين وجهد اللاعبين.
هل ترى تشابهًا بين 2019 و2006؟
نعم الظروف مشابهة حيث إننا قبل 2006 تعرضنا لانتقادات بالجملة، بل وصل الأمر إلى خروج البعض للحديث عن إقالة الكابتن حسن شحاتة، والتعاقد مع مدرب آخر، وتحديدًا البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وقتها، ولكن مرت الأمور بسبب تمسك الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وقتها، باستمرار حسن شحاتة الذي نجح في صناعة التاريخ مع الفراعنة بحصد 3 بطولات أمم أفريقيا متتالية.
دعنا نستعيد ذكرياتك مع بطولة أفريقيا.. هل تتذكر كواليس الفوز بأمم أفريقيا 98 في بوركينا فاسو؟
كانت بطولة صعبة للغاية، وكنا للأسف خارج الترشيحات، بل إن الكابتن محمود الجوهري خرج وقتها، وأكد أننا سنحقق المركز الـ13، كما أن حسام حسن مهاجم الأهلي وقتها تعرض لانتقادات بالجملة، والجوهري نفسه تعرض لحملات هجوم وتقطيع كبيرة بسبب ضمه، ووقتها ظهر حسام حسن حليق الرأس، ونجح في الفوز بلقب هداف البطولة بالتساوي مع مكارثي مهاجم جنوب أفريقيا، وعدنا باللقب الأفريقي الذي كنا بعيدين عنه تماما، خاصة أننا سبق أن ودعنا البطولة السابقة في جنوب أفريقيا 96 من دور الثمانية تحت قيادة الهولندي رود كرول، وقبلها ودعنا بطولة أفريقيا في تونس 94 أمام مالي.
وماذا عن ذكرياتك مع المدربين الأجانب في البطولات الأفريقية؟
لديَّ ذكرى سيئة للغاية مع المدرب الهولندي دى راوتر الذي دخلت معه في أزمة خلال إحدى مباريات المنتخب في مصر، حيث تلقيت طوبة كانت في طريقها إليه من الجماهير، وقلت له إن هذه الطوبة كان من المفترض أن تصطدم بك تعبيرًا عن غضب الجماهير المصرية من الأداء تحت قيادته.
وماذا حدث بعد ذلك؟
رفض استمراري وطلب رحيلي عن الجهاز الفني، ولكن للأسف عقده مع اتحاد الكرة وقتها كان يقضي أنه حال إقالته يتحمل اتحاد الكرة راتبه كاملًا فيما تبقى من عقده، ووقتها اجتمع معي الدكتور عبد المنعم عمارة وزير الشباب والرياضة، وطلب مني الرحيل بشكل ودي، ولكني رفضت، وأكدت له ضرورة أن يعرف الرأي العام ما حدث، ولكن في النهاية فضلت مصلحة البلد ورحلت، وللعلم هذا المدرب كان عنصريًا للغاية ودائم السباب للجماهير المصرية.
وماذا عن الكابتن محمود الجوهري وذكرياتك معه في بطولات أفريقيا؟
الكابتن الجوهري يحتاج إلى مجلدات للحديث عن ذكرياتنا معًا في بطولات أفريقيا، ولكن يبقى ما حدث في بطولة مالي 2002، وواقعة إبراهيم سعيد هي الأبرز في مشوار البطولات الأفريقية.
تقصد ترحيل نجم الأهلي الأسبق؟
بالطبع، هذه واقعة تاريخية، وحدثت بالصدفة، ولم يتوقع أحد أن يتخذ الكابتن الجوهري قرار ترحيل اللاعب من مالي رغم الحاجة إلى جهوده.
ماذا تقصد بالصدفة؟
ضاحكًا.. «حظ إبراهيم سعيد كان منيل»، فالكابتن الجوهري لا ينظر من شُرفته على الإطلاق، ودائمًا يقضي وقته داخل غرفته في مذاكرة المنافسين أو القراءة أو مشاهدة بعض التسجيلات رفقة جهاز فيديو صغير كان يمتلكه، ولكن لسوء حظ مدافع الأهلي وقتها أن الجوهري نظر من شرفته فوجد إبراهيم سعيد على حمام السباحة، رفقة شباب وفتيات يقوم بالتوقيع على أوتوجرافات، ووقتها خرج واستدعاني وطلب ترحيل اللاعب فورًا من مالي.
هل حاولت إقناعه بالعدول عن الأمر؟
طبعًا، ولكنه رفض، فقد كان متمسكًا بقراره، وبالفعل قمت بتوفير تذكرة للاعب، ولكن وقتها كان يقتضي الأمر أن يمكث 6 ساعات ترانزيت في مطار نيروبي، ووقتها اقترض إبراهيم مني 100 دولار لم يعدها إلى حتى الآن، ولكن بالطبع سامحته، والأمر انتهى.
هل تتذكر وقائع أخرى في ولاية الكابتن الجوهري؟
نعم في أمم أفريقيا بوركينا فاسو 98، طلب عصام الحضري وقتها من فكري صالح مدرب حراس المرمي، المشاركة أساسيا على حساب نادر السيد، وفور علم الجوهري بالأمر هدد بترحيل اللاعب من بوركينا فاسو، ولكن الأمر كان مجرد تهديد، بخلاف ما حدث مع إبراهيم سعيد الذي أصر الجوهري على ترحيله من مالي في 2002.
وماذا عن علاقة الكابتن الجوهري مع اللاعبين خلال معسكرات البطولات الأفريقية المختلفة؟
الكابتن الجوهري كانت علاقته رائعة جدًا بجميع اللاعبين، حيث كانت إنسانية في المقام الأول، وهناك العديد من المواقف التي حدثت وأثبتت ذلك، وأبرزها ما حدث مع إبراهيم حسن خلال أحد معسكرات المنتخب استعدادا لخوض إحدى البطولات، وهو أننى تلقيت تأكيدات من الريسيبشن بشأن ارتفاع فاتورة تليفون إبراهيم حسن، وكان وقتها هاتفًا أرضيًّا، فتحدثت مع الكابتن الجوهري، وأكدت له أنني «واخد على خاطري من إبراهيم حسن عشان بيتكلم كتير في التليفون»، ولكننا اكتشفنا أن والدة اللاعب كانت مريضة، وأنه كان دائم الاتصال بها للاطمئنان عليها، وفور علم الجوهري بالأمر قام بزيارة والدة اللاعب للاطمئنان عليها.
الجميع يتحدث عن العلاقة الأبوية التي كانت تجمع الجوهري مع حسام حسن عميد لاعبي العالم السابق؟
نعم كانت علاقة أبوية، فقد كان الجوهري عاشقًا لحسام حسن، ويكفي أننا قبل بطولة القارات 99 في المكسيك كان حسام مصابا، وكنا نعاني في خط الهجوم حتى أن الجوهري قام وقتها بتجربة ياسر رضوان في مركز المهاجم الصريح.
ماذا حدث وقتها؟
الكابتن الجوهري استفسر من الجهاز الطبي وقتها عن المدة الزمنية التي يحتاجها حسام حسن للتعافي من الإصابة، فأكد الطبيب أن حسام يحتاج إلى أسبوع، ولكن الجوهري قال له حرفيًّا: «هما 3 أيام بس»، ووقتها كنت أذهب مع حسام حسن للتأهيل والعلاج يومًا والجوهري يومًا آخر، وقام الأخير بالتأكيد لي أن حسام يعاني من أزمة نفسية بسبب الإصابة، وقال لى حرفيًا: «هاتله حاجة حلوة يا سمرة»، وبالفعل حضرت في اليوم التالي ومعي بسبوسة لحسام حسن.
وماذا عن حسن شحاتة؟
المعلم كان مدمنًا للطاولة في معسكرات المنتخب في بطولات 2006-2008-2010، وهذه الفترة تبقى ذهبية بعد أن حصدنا اللقب 3 مرات، ويكفي أن هذا الجيل من اللاعبين حقق ما لم يحققه جيل آخر على صعيد حصد البطولة الأفريقية؛ 3 مرات متتالية رغم صعوبة المنافسة وقتها.
هل لديك ذكريات مع بوب برادلي في مشوار الفراعنة في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2014؟
خلافي مع برادلي لم يكن خلافًا شخصيًّا، ولكن أرى أنها أسوأ فترات المنتخب بسبب ما فعله الأمريكي وقتها بعد أن ترك الحبل على الغارب لمدرب حراس المرمى؛ مما تسبب في العديد من الأزمات داخل الجهاز الفني للمنتخب، حتى ضاع حلم المونديال بعد الخسارة أمام غانا 6-1 في كوماسي قبل الفوز إيابا 2-1.
هل تتوقع نجاح بطولة أفريقيا؟
نعم، وإن شاء الله نحقق اللقب بدعوات الملايين وجهد اللاعبين.
هل ترى تشابهًا بين 2019 و2006؟
نعم الظروف مشابهة حيث إننا قبل 2006 تعرضنا لانتقادات بالجملة، بل وصل الأمر إلى خروج البعض للحديث عن إقالة الكابتن حسن شحاتة، والتعاقد مع مدرب آخر، وتحديدًا البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي وقتها، ولكن مرت الأمور بسبب تمسك الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة وقتها، باستمرار حسن شحاتة الذي نجح في صناعة التاريخ مع الفراعنة بحصد 3 بطولات أمم أفريقيا متتالية.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"