رئيس التحرير
عصام كامل

"الكوتشنج" في مصر


لما قررت أدرس "Life Coaching" سمعت كلام سلبي كتير وقتها، وكأني قررت أعمل كارثة أو مصيبة، أو أني ح أغير في قوانين العالم، يمكن لأن البعض فاكر أو شايف أن "الكوتشينج" سبوبة أو نصب، مع أن فيه أكتر من 50 جامعة على مستوى العالم بتدرسه كعلم وله شهادات ماجستير ودكتوراة.


وعلى الرغم من المبالغ الكتيرة، اللي بتدفع سواء في دراسات أو كورسات أو دبلومات بيدرسها اللي مهتم بالمجال ده، إلا أن وقت ما بيفكر يعمل كورس مثلًا أو ندوة أو ما شابه، حرفيًا في أغلب الأوقات بيكون المبلغ المدفوع مقابل الخدمة اللي الشخص بيحصل عليها متجيش واحد على عشرة من سعر المعلومة لما المدرب أخدها وساعات ممكن متوصلش واحد على المية.

لأن كمان المدرب لو فكرت فيها، هو بيبقى باحث، وبيقرأ كتب كتير جدًا، غير الأبحاث وآلاف المقالات لحد ما يوصل للمادة اللي عاوز يدرسها أو التفاصيل اللي عاوز يشتغل بيها مع العملاء بتوعه سواء في استشارات أو في تدريبات.

واحد من الناس اللي لقوا هجوم كبير لما قرر أخيرًا أنه يبدأ ينظم كورسات، هو الداعية والمدرب "أمير منير"، واللي اتقابلت معاه مرتين ويدوب اتكلمنا كام مرة بسرعة، لكن أشهد له أنه له أسلوبه وكاريزمته الخاصة واللي متليقش على حد غيره، ويعرف يوصل المعلومة بشكل صحيح، سواء دينية أو دنيوية.

لما قرر ينظم كورس بالاشتراك مع المدرب "كريم إسماعيل" وكان غالي من وجهة نظر البعض، فالناس قامت عليه، لدرجة لما طلع في بث مباشر بعدها على فيس بوك قعد يبكي لمدة 16 دقيقة!، ليه؟!، علشان الناس شايفين عيب عليه وعلى دقنه!، مع أنه فعلًا هو لو مش دارس العلم اللي هيقدمه بالشكل الكافي وعارف أنه دفع في العلم قد إيه، وخصوصًا الجامعات اللي درس تبعها، بحسبة بسيطة الناس هتعرف أنه لو حضر مثلًا 30 أو 35 شخص يدوب ممكن يدخلوا تكلفة كورس واحد المدرب بيحضره لو بيدرس تبع منظمات وأماكن برا مصر.

لأن كل سنة، لازم كل مدرب يعمل تحديث لمعلوماته ويدرس حاجات جديدة علشان يفيد بيها الناس، وأنا محظوظ أن السنة دي هدرس على إيد 2 من أكتر الشخصيات المحببين إلى قلبي، الداعية والمدرب الدكتور "وليد فتحي"، وأكون ضمن متدربينه بجامعة القاهرة في إعداد القادة، ودي حاجة كنت بحلم بيها من زمان.

وأدرس تقنيات جديدة سمعت عنها كتير، لكن جه الوقت اللي أتعلمها فيه من خلال صديقي المدرب "إبراهيم خطاب"، في كورس إعداد المستشارين الأسريين، وبشكره على توجيه دعوته ليّ علشان أكون ضمن الحضور.

فرجاءً متفتكرش أي مدرب أو أي داعية أو أي حد بيقدم نصايح من خلال السوشيال ميديا لما يفكر ينقل الموضوع لأرض الواقع من خلال كورسات وورش عمل بيكون نصاب، لأن صدقني كل مدرب بيكون فعلًا قضى عدد ساعات كتير جدًا في دراسة مواد ودراسة أبحاث وكتب علشان يوصل للمحتوى اللي ينفع يجي يدرسه قدامك وقدام الناس.
الجريدة الرسمية