رئيس التحرير
عصام كامل

بأقل تكلفة.. كيف تشاهد أمم أفريقيا في بيتك؟.. «البث الرقمي» يحفظ الحقوق دوليا.. و«الإريال» المستورد «طوق النجاة».. الـ«HD» كلمة السر في مشاهدة المباريات.. ومنع




الجميع ينتظر، ويتابع، ويسأل، كيف يمكن مشاهدة الحدث الأبرز أفريقيًا، وكيف يمكنه متابعة كافة المباريات، خاصة مع وجود قناة تايم سبورت الوليدة والتي ستبث جميع المباريات، في ظل الإعلان عن استقبال المحطة على البث الرقمي.


أجهزة الإريال
ومع تزايد حالة اللغط وصعوبة توفير أجهزة الإريال الخاصة بذلك سواء بسبب نقصها في السوق أو ارتفاع الأسعار التي تم الإعلان عنها، اضطرت الهيئة الوطنية للإعلام برئاسة حسين زين لنقل تردد تايم بدلا من القناة الثانية الأرضية على نظام البث SD لاستقبالها بإريال عادي لا يتجاوز سعره بضعة جنيهات تخفيفا وتسهيلا على ملايين المواطنين من جمهور كرة القدم.

والمثير أنه رغم كل محاولات الوطنية للإعلام لبث تايم على النظام الأرضي العادي إلا أن كل المحاولات لم يكتب لها النجاح، وبات تحول نظام البث الأرضي في مصر نحو الاتجاه الرقمي الديجيتال إجباريا وليس اختياريا، خاصة وأن بث sd والحيز الترددى uhf انتهى عام ٢٠١٥ وتردد vhf ينتهى ٢٠٢٠ حسب مؤتمر الاتحاد الدولى للاتصالات الذي أقيم في جنيف عام ٢٠٠٦ ووافقت عليه كافة الدول بما فيها مصر.

ويعني ذلك أنه عقب تلك التواريخ لا بد من التحول للبث الرقمي وإلا تصبح الدول المصرة على استخدام البث التماثلي sd عرضة لأي محاولات اختراق وتشويش وسرقة الترددات الخاصة بها دون أن يكون لها الحق في تقديم أي شكوي للاتحاد الدولي للاتصالات في ذلك الشأن، أي إن جميع حقوق الترددات أصبحت في مهب الريح بمصر حاليا، في ظل استخدام البث الأرضي التماثلي، وفي ظل تطبيق تجربة البث الرقمي على استحياء حتى الآن.

البث التماثلي
وفي سياق متصل كشفت مصادر هندسية داخل ماسبيرو فضلت عدم ذكر اسمها أن البث التماثلي تواجهه عدة مشكلات، أبرزها تعرضه لتداخلات من دول مجاورة تستخدم حاليا تقنية البث الرقمي، كما أن قطع الغيار لمعدات ومستلزمات البث التماثلي لم تعد موجودة جراء التحول نحو أنظمة جديدة من البث طيلة السنوات الفائتة.

أجهزة استقبال
وفي ظل تأخر مصر بذلك المجال بسبب الأحداث السياسية التي تعرضت لها البلاد بداية من عام ٢٠١١، ومن هنا جاءت أهمية شراء أجهزة استقبال البث الرقمي «الإريال» المستورد، والذي بلغ سعره ٤٠٠ جنيه الداخلي و٧٠٠ جنيه الخارجي، لاسيما وأنها القادرة على استقبال البث الرقمي بصورة أفضل من HD، حيث إن ذلك هو المستقبل القادم لا محالة.

ولكن المشكلات العديدة التي تسبب فيها ضيق الوقت لشراء محطات جديدة وأجهزة ضغط رقمي وتركيبها حاليا من جانب قطاع الهندسة الإذاعية بالوطنية للإعلام وكذلك توافر أجهزة الاستقبال مؤخرا، وارتفاع ثمنها بسبب الجمارك كل ذلك كان داعيا لعدم تعميم تجربة البث الرقمي بقناة تايم سبورت فقط، والاضطرار إلى البحث عن حل وسط ينهي أزمة متابعة المباريات، ويكون بالعودة للبث الأرضي SD ووضع القناة الوليدة عليه بدلا من القناة الثانية.

خيارين
وفي سياق متصل أصبح جمهور كرة القدم وعشاقها في مصر أمام خيارين حاليا الأول متابعة البطولة على البث الأرضي العادي، ويتكلف ذلك مجرد جنيهات قليلة جراء شراء إريال قديم داخلي لاستقبال القناة ولكن بجودة عادية، بينما الشاشات المدعومة بخاصية استقبال البث الرقمي أو التي تم شراء أجهزة إريال حديثة لها سيكون استقبالها للقناة بجودة عالية ديجيتال تفوق الـHD.

:نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية