رئيس التحرير
عصام كامل

تسمم المعازيم كابوس يواجه الأفراح الشعبية.. إصابة 198 شخصا تناولوا ترمسا فاسدا بأسيوط.. نقل 107 مصابين لمستشفى شبين الكوم.. 34 حالة في الغربية و47 بالشرقية.. وخبيرة تغذية تكشف معايير السلامة الصحية


دائما ما ترتبط أفراح المصريين بالطعام، ومع استقبال البيوت عرس جديد تستعد لتحضير موائد الطعام للمعازيم، ونظرا للانشغال بتجهيزات الفرح يتم التعاقد مع طباخين ليكونوا مسؤولين عن تحضير الموائد، ولكنهم يغفلون عن أهم شيء وهو ضرورة متابعة مدى توافر معايير الأمن الغذائي والجودة والسلامة.


أسيوط
وفي أسيوط، أصيب ما يقرب من 198 شخصا بالتسمم في قرية السراقنا بمركز ديروط بأسيوط في حفل زفاف بسبب تناولهم ترمسا فاسدا، تم تجهيزه بمياه الترعة.

كما توفيت طفلة عمرها 3 سنوات، واضطرت مديرية الصحة بمحافظة أسيوط لاستدعاء جميع الأطباء والعاملين بمستشفى ديروط المركزي لمتابعة حالات المصابين، وخاصة بعد حدوث مشادات ورفض أطباء النوبتجية مواصلة العمل بمفردهم لكثرة عدد المصابين وعدم وجود قوة كافية.

المنوفية
في أغسطس من العام الماضي، تسمم 107 حالات إثر تناولهم وجبة فاسدة في أحد الأفراح بقرية منشية الرافعي ببركة السبع في المنوفية، ونقل المصابين للمستشفى الجامعي بمدينة شبين الكوم.

ووقف جميع العاملين في المستشفى على قدم وساق لخدمة المصابين، وتم إخلاء بعض الأماكن بالأقسام الداخلية بالمستشفى لاستقبال أعداد إضافية من المصابين وتم خروج نحو 37 حالة عقب تحسن حالتهم واحتجاز نحو 60 حالة آخرين.

الغربية
وفي يونيو الماضي، استقبلت مستشفى المحلة العام 34 حالة تسمم غذائي من قرية العامرية مركز المحلة الكبرى بالغربية، نتيجة تناولهم طعاما فاسدا في حفل زفاف.

وتم رفع حالة الطوارئ بالمستشفى، حيث أكد مدير المستشفى أنه تم التعامل مع الحالات واتخاذ اللازم سواء في قسم الاستقبال أو الأقسام الداخلية، وأخذ عينات من الطعام والمياه من مكان الحادث بمعرفة القسم الوقائي بالإدارة الصحية.

الشرقية
ومن أبرز حالات التسمم أيضا التي حدثت في الأفراح، ما حدث في الشرقية العام الماضي، حيث استقبلت مستشفى ديرب نجم المركزي بالشرقية 47 حالة مصابة بأعراض مغص وقيء إثر تناولهم أطعمة في أحد الأفراح بقرية شبرا صورة، وتم الاستعانة بالاستشاريين والأخصائيين لمساعدتهم في تلقي العلاج.

الأسباب
وعن أسباب وقوع تلك الحوادث وكيفية مواجهتها، تقول "ملك صالح"، أستاذة التغذية العلاجية: إن الطباخين والأهالي في الأفراح لا يهتمون بنظافة الطعام مع زيادة الكمية، فتنتقل الميكروبات وخاصة من اللحوم قبل طهيها إلى الطعام بعد إعداده لأنهم في العادة لا يرتدون قفازات لتقديم الطعام بعد تجهيزه، وينقلها بيديه التي تحمل الميكروبات.

وتابعت "ملك": "يتم إعداد الطعام في بيئة غير مناسية وفي الغالب يكون في الشارع لعدم توافر المساحة المهيئة لذلك، فضلا عن أن كافة الأواني والأدوات المستخدمة لا يهتمون بتنظيفها جيدا ويستخدمونها قبل طهي الطعام وبعده دون تعقيم أو تطهير".

وأكدت خبيرة التغذية أن الأطباق البلاستيك التي يتم استخدامها في الأفراح الشعبية كبديل للأطباق عبارة عن سم قاتل، فهي غير صحية على الإطلاق، وتنقل الكثير من الأمراض وأول الطرق للإصابة بالتسمم، كما أن الأطعمة تظل فترة طويلة موضوعة في الهواء الطلق مما يسهل نقل الميكروبات إليها.

ونصحت خبيرة التغذية الأهالي بضرورة اختيار "الشيف" النظيف ووجود متابع لنظافة الطعام، وتقديم الأطعمة في مكان صحي بعيدًا عن القمامة والمخلفات والأتربة، والتأكد من سخونة الطعام عند تقديمه وعدم تعرضه للهواء، ونظافة أدوات الطعام.
الجريدة الرسمية