رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل تسمم 198 شخصا في حفل زفاف بأسيوط.. مصرع طفلة بعد وصولها مستشفى ديروط.. مديرية الصحة تعلن الطوارئ وتستدعي المزيد من الأطباء.. والتحريات: الترمس المجهز بمياه الترعة السبب


على وقع الأغاني وقرع الطبول لزفاف عروس جديد، عقدت أسرة العروسين اتفاقا مع الطباخين لتحضير سفرة الأطعمة لاستقبال المعازيم، ومع الانشغال بتجهيزات الحفل، تم إغفال أهم شيء، وهو مدي متابعة معايير الأمن والسلامة الصحية، فانتهي المصير بالحضور إلى المستشفى، حيث أصيب ما يقرب من 198 شخصا بالتسمم في قرية السراقنا بمركز ديروط بأسيوط في حفل زفاف بسبب تناولهم ترمس فاسد.


كما توفيت طفلة عمرها 3 سنوات، واضطرت مديرية الصحة بمحافظة أسيوط لاستدعاء جميع الأطباء والعاملين بمستشفى ديروط المركزي لمتابعة حالات المصابين، وخاصة بعد حدوث مشادات ورفض أطباء النوبتجية مواصلة العمل بمفردهم لكثرة عدد المصابين وعدم وجود قوة كافية.

سحب عينات للتحليل
ورفعت مديرية الصحة بمحافظة أسيوط حالة الطوارئ لحين استقرار الحالات، فيما تم سحب عينات من جميع المصابين والطعام بمحل الواقعة وإرسالها للمعامل المركزية لتحليلها وعرض النتيجة على مسئولي المحافظة لاتخاذ اللازم ومعرفة السبب وراء الواقعة.

وانتقل فريق نيابة شمال أسيوط إلى مكان الواقعة وأمرت بالتحفظ على معدات وأواني وعينات الأطعمة لعرضها على الطب الشرعي وتحليلها لمعرفة السبب وراء حالات التسمم.

مياه الترعة
أكدت تحريات نيابة شمال أسيوط التي أجرتها بموقع التسمم أن الترمس تم تجهيزه بمياه راكدة من الترعة وغير صالحة للاستهلاك، فكانت السبب في الإصابة بالتسمم.

جولة المحافظ
وزار اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط مستشفى ديروط المركزي للاطمئنان على حالة المصابين، ورافق المحافظ خلال الجولة اللواء علاء عبد الجابر رئيس مركز ومدينة ديروط وكان في استقبالهم الدكتور رمضان محمد أحمد مدير المستشفى والدكتور راضي محمود عمر مدير الإدارة الصحية بديروط والدكتور محمد المصطفى مدير إدارة الطوارئ بمديرية الصحة وفريق من الطب الوقائي.

فيما أوضح الدكتور محمد المصطفى مدير إدارة الطوارئ بمديرية الصحة، أنه تم أخذ عينات من المصابين والطعام وإرسالها للمعامل لتحليلها، لافتًا إلى أنه تم متابعة جميع الحالات واعطائهم الأدوية والعلاج اللازم حتى تماثلوا للشفاء وبعد الملاحظة والمتابعة تم خروج 167 حالة ومازالت 31 حالة تحت المتابعة والرعاية للتأكد من سلامتهم.
الجريدة الرسمية