رئيس التحرير
عصام كامل

«الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى».. مجلس الوزراء: كلما زادت الإنجازات ارتفع معدل الشائعات.. "البحوث الاجتماعية": تهدف لتفتيت المجتمع.. وقيادات أمنية: مصر واجهت 23 ألف شائعة وتقدمنا بمشر


«تخصيص مواد دراسية في المدارس والجامعات لمواجهة الشائعات، واهتمام وسائل الإعلام بمكافحتها، والالتزام بالمعلومات الدقيقة وعدم ترويج الشائعات» أبرز توصيات جلسة نقاشية نظمتها وزارة الداخلية في مركز بحوث الشرطة لمواجهة الشائعات.


وأوصت الجلسة النقاشية التي حملت عنوان،«ترويج الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعى وأثرها على أمن المجتمع»؛ بضرورة تخصيص خطب في صلاة الجمعة للتصدى للشائعات وإثارة البلبلة، وأهمية إتاحة المعلومات من قبل الأجهزة المعنية لمنع صدور الشائعات.

وطالب المحاضرون، بأهمية نشر وإتاحة المعلومات لغلق الأبواب على الشائعات، وتفعيل الصفحات الرسمية للمسئولين على السوشيال ميديا، واستخدام القوة الناعمة لتسجد في أعمال فنية خطورة تداول الشائعات، والتنبيه على بعض الإعلاميين من خطورة الحصول على المعلومات من مواقع التواصل الاجتماعي دون تدقيقها، وتنمية مواهب الشباب والاستفادة من قدراتهم الإيجابية بدلا من تركهم لتلقى الشائعات.

كانت وزارة الداخلية نظمت، اليوم الأربعاء، جلسة نقاشية تحت عنوان «ترويج الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعى وأثرها على أمن المجتمع» المنعقدة بأكاديمية الشرطة.

ويشارك في الحضور نخبة من الخبراء المتخصصين وقيادات وزارة الداخلية على رأسهم اللواء أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة وضباط قطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واللواء دكتور محمود الجمسى نائب رئيس الأكاديمية، واللواء حاتم فتحى مدير مركز بحوث الشرطة واللواء أحمد سعد قطاع الشئون القانونية واللواء على حسنى وكيل الإدارة العامة للإعلام واللواء باسم منصور مساعد الأكاديمية الشرطة واللواء عصام إمبابى مساعد رئيس أكاديمية الشرطة والعميد شريف أبو الخير قطاع الأمن الوطنى والدكتور نعايم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء والدكتور نيرمين خضر أستاذ الاعلام بجامعة القاهرة، والعميد دكتور محمد الزغبي قطاع الأمن العام.

كما ضمت قائمة المشاركين في الجلسة النقاش الأستاذ الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الديار المصرية - الدكتور محمد نجيب الجندي خبير المعلوماتية وعضو هيئة - الأستاذ محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية - الدكتورة سميحة نصر أستاذ علم النفس للجنائي -الدكتور إيهاب يوسف أمين عام جمعية الشعب والشرطة لمصر - العميد عاصم الشريف الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وتحت إشراف اللواء محمود توفيق وزير الداخلية لمناقشة المخاطر وآليات الوقاية من ترويج الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى.

وقال اللواء أحمد إبراهيم، مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، إن أشكال الحروب تغيرت لم تعد بالطريقة التقليدية، وشكلت الحروب الجيل الرابع على آليات غير نمطيه نتيجة ما وفرته الثورة المعلوماتية وترويج الشائعات أبرز حروب الجيل الرابع لزعزعة مؤسسات الدولة وتتعاظم تأثير الشائعات في العصر الحديث خاصة عندما تكون الشائعات صنيعة مخابراتية لتأثيرها على الأمن القومى في تقرير تشكيل ندوة نقاشية عن الشائعات لتصدى للقضايا المجتمعية ذات الأبعاد الأمنية وحماية المجتمع.

وأضاف مساعد وزير الداخلية، أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعى والمنابر الإعلامية وسيلة بعض الأجهزة في إسقاط الدول.


قالت الدكتورة نعايم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، إن هناك عدم ثقة في المعلومات التي يتم تداولها، لذلك لجأ المركز إلى تحديد آليات جديدة في توصيل المعلومات الصحيحة للمواطنين، سواء من خلال وسائل التواصل الاجتماعى والبرامج الحوارية ووسائل الإعلام المختلفة.

وأضافت خلال مشاركتها في جلسة نقاشية مركز بحوث الشرطة بوزارة الداخلية، أن معدل الشائعات يشهد تغيرا في استهداف قطاعات معينة، خصوصا قطاع التعليم الذي يعد أكثر القطاعات المستهدفة في نشر الشائعات خلال عام 2018، ويليه قطاع التموين في المرتبة الثانية، ثم الصحة في المرتبة الثالثة، والاقتصاد في المرتبة الرابعة.

مشيرة إلى أنه على الرغم من نفى الكثير من الشائعات، إلا أنها تعود مرة أخرى، مثلما حدث في شائعة أن قناة السويس تحقق خسائر على خلاف الحقيقة، وكذا شائعات أن الجهاز الحكومى لن ينتقل للعاصمة الإدارية، وأن تكلفته العاصمة الجديدة من ميزانية الدولة وهذا غير حقيقى بالرغم نفيها أكثر من مرة.

وأوضحت رئيس المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن الشائعات يتم رصدها وتحليلها وجمع المعلومات الصحيحة من الجهة المعنية وتحديد نسبة تأثير الشائعة ثم الرد عليها ونشر تقرير موسع عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت إلى أن الرصد الميداني، ودراسة الظاهرة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني، ورقم تليفون للتواصل مع المجلس الوزراء، وإتاحة المعلومات بشفافية وموثقة، هي أبرز وسائل مواجهة الشائعات، منوها بأن كلما زادت الإنجازات ارتفع معدل الشائعات فخلال الأشهر الستة الأخيرة كانت الشائعات عن الاقتصاد المصري بشكل لافت.

أقر أيضا: خبير معلوماتى: إطلاق الشائعات أسلوب ممنهج تشرف عليه أجهزة

قال اللواء دكتور على حسنى وكيل الإدارة العامة للإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية: إن الشائعات كثيرة تتعلق بالأمن، وعلى الرغم من أن تأثيرها محدود إلا أن أجهزة الأمن تتحرك سريعا لمواجهتها، موضحا أن أي شخص يمكنه امتلاك مئات الحسابات على وسائل التواصل الاجتماعى سواء فيس بوك أو تويتر وغيرهما، من بينها حسابات وهمية ربما تستخدم في ترويج الشائعات.

من جهته قال اللواء أحمد سعد بقطاع الشئون القانونية بوزارة الداخلية، إن إستراتيجية الوزارة تتعامل بمبدأ الشفافية، وتم تقديم بمشروع قانون لمواجهة الشائعات إلى مجلس النواب ولم يتم البت فيه حتى الآن، مطالبا بسرعة البت في المشروع، وأوضح أن المشروع القانون هو قضية تتعلق بالأمن القومى المصرى، حتى نستطيع تحديد الإشاعة وأسلوب انتشارها وطريقة التعامل وتأثيرها الجماهيري.

قال العميد شريف أبو الخير بقطاع الأمن الوطنى، إن أثر الشائعات يمس القضايا المجتمعية، وخاصة المتعلقة بالأسرة المصرية، وهو ما يتسبب في إحداث بلبلة كبيرة، تستغلها الجماعات المتطرفة في الترويج لمواقف سلبية تجاه الدولة المصرية.

وأشار مسئول الأمن الوطنى خلال مشاركته في الجلسة النقاشية المنعقدة في معهد بحوث الشرطة، إلى أن طريقة التعامل مع الشائعة تتحدد بحسب نوعها وظروف ظهورها، وهناك وسائل مختلفة لإنتاج الشائعات، لعل أبرزها نشر معلومات مغلوطة وأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعى، موضحا أن الجهات الدولة المختلفة تعمل جنبا إلى جنب للرد على الشائعات بالإضافة إلى وسائل الإعلام المختلفة، وهيئة الاستعلامات والمجلس الأعلى الإعلام، بالإضافة إلى قطاعات الوزارة المعنية.

طالع أيضا : بحوث الشرطة: CNN وBBC تسيطر عليهما جماعات مناوئة لمصر

قالت الدكتورة سميحة نصر، أستاذ علم النفس الجنائى بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن الشائعات تتنوع إلى سياسية واجتماعية وشخصية، ويجري دراستها في المركز.

وأضافت الدكتورة سميحة نصر، أن الشائعات تعمل على تفتيت المجتمع نتيجة غياب الوعي، وتهدف إلى تبرير مواقف والدفاع ونشر الاتهامات وتشكيك الناس وإثارة الأقليات وتفتيت قوى المقاومة في الجسد السياسي للدولة للوصول إلى هدف معين.

وأشارت إلى أن الشائعات تهدف إلى الإسقاط، حيث هناك ٣ مستويات لنشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعى استنادا إلى مجموعة من الخصائص والسمات واستغلال البعض هذه المقومات في تنفيذ أغراض من بينها التشكيك بالأوضاع اقتصادية أو عدم الثقة في الآخر أو سوء الأوضاع بين أفراد المجتمع وشيوع أفكار مختلفة ومشكلات اجتماعية واقتصادية تساعد على ترويج الشائعات والقابلية لتصديق الشائعات.

أكد العقيد دكتور محمد الزغبي بقطاع الأمن العام أنه يوجد العديد من الأشكال للشائعات الجنائية المتمثلة في صفحات التحريض والدجل والشعوذة والسب والقذف والشائعات الجنسية.

وأضاف "الزعبي" في كلمة له بحلقة نقاشية عن ترويج الشائعات وأثرها على أمن المجتمع، أن مصر واجهت خلال السنوات الماضية 23 ألف شائعة، وتم ضبط 240 قضية خلال الأيام الماضية ما بين نصب وبيع الوهم للمواطنين عبر السوشيال ميديا، ولدينا نحو 24 مليون طالب يجب حمايتهم من الشائعات، ويجب تخصيص مواد علمية في المدارس والجامعات لمواجهة هذا الأمر.

تابع أيضا : مستشار المفتى: عدم الوعي وغياب الأخلاق وراء انتشار الشائعات


وقال الدكتور إيهاب يوسف، أمين عام جمعية الشعب والشرطة لمصر، إن معظم مروجي الشائعات يستهدفون فئات الشباب، وهنا تكمن أهمية نقل الشباب للمحايد، حتى يستطيع أن يسمع ويدقق ويحلل ولا يصدق الشائعات.
الجريدة الرسمية