باحث: الإخوانجي يجنح للوسطية والاعتدال «في هزائمه وأزماته»
هاجم زيد النابلسي، الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أنه لا يوجد تمييز بين التنظيم، والجماعات الجهادية التكفيرية الأُخرى مثل القاعدة ومشتقاتها.
وأوضح في تصريح له، أن الإخوان وخلال الثورة السورية، وكل ما جرى فيها من مشاهد داعشية، لم ينطق شخص واحد منهم، ولو بجملة أو كلمة، أو حتى بحرف واحد، يدين مهرجان الذبح والسبي وقطع الرءوس، وتدمير البنية التحتية والمعالم التاريخية والحضارية التي ارتكبتها تلك الوحوش المسعورة.
وأضاف: لايوجد إخواني واحد، على وجه الكرة الأرضية، جرم تنظيم القاعدة وفصائله في سوريا، من جبهة النصرة، إلى أحرار الشام، إلى نور الدين زنكي، إلى جيش الإسلام، متسائلا: هل لكم أن تزودونا باسم هذه الظاهرة النادرة لكي نكافئه على وسطيته وعلى اعتداله !
واختتم: الحقيقة المؤسفة، أن "الإخوانجي" يكون وسطيًا ومعتدلًا، عندما يكون مهزومًا مسحوقًا، ويكون متعطشًا للذبح والسبي عندما «يتمكن»، مطالبا المتشكك في ذلك، بالبحث عن معنى التمكين ودلالاته، مؤكدا أن الجماعة، هي الرحم الذي خرجت منه كل هذه الكائنات التكفيرية، وأينما حلت، حل معها الدمار والخراب والقحط والبؤس والمقابر الجماعية.